او كيف تصنف العلاقة مع ايران ؟! او كيف يجب ان نتعامل مع ايران ؟! كلها أسئلة مشروعة ممكن توجه الى الحكومات الخليجية بالدرجة الاولى ثم العربية والاسلامية .... ولكن قبل ان نسمع الإجابة على هذه الأسئلة ، اذا كنا سنسمعها يوم من الأيام ! .... دعونا نقرأ رد عضو مجلس الامة الكويتي الدكتور عبدالرحمن الجيران على رسالة نشرها د. محمد جواد ظريف وزير الشؤون الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل أشهر في وسائل الاعلام الكويتية بعنوان "تحية وسلام لكل الجوار... هذه رسالة إيران " ..... فرد الدكتور النائب عبدالرحمن الجيران رسالة مماثلة على الوزير الايراني ، سأنقل مقتطفات من تلك الرد .... ((( السيد وزير الخارجية الدكتور ظريف ...... اسمح لي في البداية أن أبادلك الشعور بأهمية القيام بدور فاعل في المنطقة يتخطى الأقوال إلى الأفعال وإلى النزول إلى الميدان لمعرفة من يريد ومن لا يريد السلام لكل الجيران حيث ثبت بأن واقع الحياة اليومية على الأقل في العراق وسوريا واليمن يتناسب عكسياً مع ما جاء في ثنايا خطابكم المنشور اليوم ؟. السيد الدكتور ظريف يظهر بشكل واضح أن جمهورية إيران الإسلامية لها أكثر من خطاب عالمي ومحلي فهناك خطاب سياسي كما هو واضح في رسالتكم هذه وهناك خطاب عسكري لا يلتقي مع خطابكم إن لم يكن يتعارض !! وهناك خطاب ديني يسير بمعزل تماماً عن الخطابين !!! فأنت تعلم جيداً أنه لا يمكنك البوح بهذا الخطاب وقت قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 م لغلبة الغوغائية والديماجوجية وتسييس الدين واستثمار خطاب الثورة للقضاء على الفرقاء السياسيين والمعارضة ولتصدير الثورة وتحرير بلاد الحرمين !! أما الآن فنجد التحول في الخطاب السياسي فقط مع استمرار الخطاب الديني والعسكري رغم ان الزمن تخطاه بمراحل . السيد وزير الخارجية الإيراني : اسمح لي بهذه الأسئلة التي أرغب منكم سماع الإجابة عليها وهي موضوعية ومحددة وموجهة لمضامين خطابكم سؤال .... قلتم ( إن أكثر الحروب شراسة وأشد النزاعات الدموية يمكن معالجتها وحلها بالإيمان والاعتماد على المشيئة الإلهية والتدبير والتعقل ... قلتم ( علينا أن نعيد النظر بانطباعاتنا تجاه بعضنا إن الانطباعات الخاطئة هي التي تحدد مسار العمليات والمبادرات الخاطئة ) .... وأنا شخصيا أشارككم بهذا الهم وادعوك دعوة صريحة لتقييم مناهج التربية الإسلامية في إيران ( مرحلة الابتدائي والمتوسط والثانوي) لمعرفة حقيقة الصورة النمطية التي رسمتموها بعناية لأجيال أبنائكم الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن أهل السنة والجماعة ؟ وعن الصحابة رضي الله عنهم وعن تاريخ الفتح الإسلامي الكبير لبلاد إيران زمن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودوره في هدم هياكل المجوس ، ونشر الإسلام والتوحيد والعلم والحضارة الإسلامية . سؤال ... قلتم ( إن الانطباع والفهم الخاطئ والخطير الذي يبثه من يضمر الشر لنا جميعاً عبر أوهام مغلوطة ومن خلال رصد انتقائي لبعض التصريحات غير الواقعية التي يبثها الإعلام وتكون ركيزة لهذا القلق والوهم هو أن إيران تطمح لإحياء إمبراطوريتها التاريخية ) ... في تقديري أن المسألة ليست رصداً انتقائياً لبعض التصريحات إنما هي أكبر من ذلك بكثير وما هذه التصريحات إلا شيئاً يسيراً مما يختلج في نفوس المسئولين حيث إن هناك كتب ومؤلفات وإصدارات ومعارض وأفلام ومحاضرات تمجد التاريخ الفارسي وتدعو إلى إعادته وتعتبر هذه إرهاصات المرحلة المقبلة لتكون إيران قبلة الشيعة في العالم الإسلام ولتحتكر السيادة والريادة على العالم الإسلامي ولا أحتاج لأدلل أكثر فإن الواقع واضح تماماً سواء في إيران أو في أوروبا أو في أمريكا وروسيا وأنتم تعرفون من المستفيد من كل هذا ؟ سؤال : قلتم ( أساس الأصول العالمية المشتركة وبعض الأهداف المشتركة وأهمها احترام السيادة والسلطة والاستقلال السياسي لكافة الدول وعدم إمكانية تغيير الحدود الدولية وعدم التدخل في الشأن الداخلي لبقية الدول . والسؤال الآن : ماذا فعلت إيران بالعراق ؟ وأين احترام سيادته ؟ وترك التدخل في شئونه ؟ لماذا هجَّرتم أهل السنة من مناطقهم ؟ وهدمتم مساجدهم ؟ وماذا فعلت إيران بسوريا ؟ وماذا فعلت في لبنان ؟ وماذا فعلت في اليمن اليوم ؟ ختاماً :السيد وزير الخارجية د. ظريف ..... هذه بعض التساؤلات العابرة التي جاشت في خاطري وأنا أقرأ رسالتك والتي صدرتها بعنوان : " سلام لكل الجيران " ))) ..... انتها كلام د عبدالرحمن الجيران . نافذة على الحقيقة : الكثير منا يعلم ان اليوم في عالم السياسة وعلاقات الدول بعضها البعض ، لا يوجد دول صديقة ولا شقيقة ، وإنما هي علاقة مصالح قومية واستراتيجية ، وفي نظري الشخصي ان ايران اليوم لا هي دولة صديقة ولا شقيقة ، ويجب ان تكون هذه هي ايضا الإجابة بالنسبة للدول الخليجية العربي دول العالم العربية والاسلامية ، ويجب معاملة ايران كاسرائيل ، ومن الاولى مقاطعة ايران وسحب السفراء من ايران حتى تظهر ايران حسن العلاقة والنوايا ..... وكان من الاولى على بعض دول الخليج العربي سحب سفرائهم من ايران بدل ما سحبت سفرائها من دولة شقيقة خليجية .... فهل من مدكر ؟! م. نصار العبدالجليل
مشاركة :