خليفة كل عام والإمارات بك تزهو وتزدهر

  • 9/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: محمد إبراهيم صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نموذج للقائد الاستثنائي، إذ شهدت الإمارات في عهده عطاءً وطنياً متجدداً، وإنجازات متوالية تتجاوز الحدود في مختلف المجالات.واليوم، ونحن نحتفي بيوم ميلاد سموّه، الذي يصادف السابع من سبتمبر، نجد الإمارات تزهو بعهده في عصر ذهبي، بفضل قيادته الرشيدة، إذ أطلق الكثير من المبادرات للتطوير والبناء في كل المجالات.يسير صاحب السموّ رئيس الدولة، على درب القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ليستكمل مشاريع نهضة البلاد على كل المستويات، عربياً وعالمياً.في وقت لقي هذا اليوم الميمون، احتفاءً شعبياً ورسمياً كبيراً، إذ دشن رواد مواقع التواصل، وسماً باسم «ميلاد خليفة_بن_زايد» عبر توتير، حيث تفاعل معه الملايين داخل الدولة وخارجها، في بادرة للتعبير عن مدى ارتباطهم بالقائد الاستثنائي، وحبهم وولائهم للقيادة الرشيدة.وفى إطار الاحتفالات بهذه المناسبة، تداول الإماراتيون صوراً تذكارية تجسد مسيرة النهضة والازدهار التي تشهدها الإمارات في عهده الزاهر، فكل عام وصاحب السموّ رئيس الدولة، سماء تغيث الأرض بالخير.«الخليج» ترصد احتفالات المجتمع الإماراتي بهذا اليوم، وتستعرض جانباً من مسيرة سموّه وإنجازاته التي تتجاوز الحدود. وُلد الشيخ خليفة بن زايد، عام 1948 بقلعة المويجعي، في مدينة العين، وهو النجل الأكبر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وينتمي سموّه إلى قبيلة بني ياس، التي تعدّ القبيلة الأم لمعظم القبائل العربية التي استقرت فيما يعرف اليوم باسم دولة الإمارات العربية المتحدة، وعُرفت تاريخياً باسم «حلف بني ياس».وعاش سموّه مع أسرته في قلعة المويجعي بمدينة العين، وتلقى تعليمه المدرسي في «المدرسة النهيانية» التي أنشأها الشيخ زايد، رحمه الله، وقضى معظم طفولته في واحات العين والبريمي، بصحبة والده الذي حكم منطقة العين في ذلك الوقت.وحرص الشيخ زايد، على اصطحاب نجله الأكبر في معظم نشاطاته، وزياراته اليومية في منطقتيّ العين والبريمي، وكان لواحتيهما أهمية اقتصادية واستراتيجية لإمارة أبوظبي، كأكبر منتج زراعي، ومركز استراتيجي رئيسي لأمن المنطقة.ظل الشيخ خليفة ملازماً لوالده الشيخ زايد، رحمه الله، في مهمته لتحسين حياة القبائل في المنطقة، وإقامة سلطة الدولة الإماراتية، ما كان له الأثر الكبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية والثقة والعدالة.ولازم سموّه، كذلك، المجالس العامة، التي تعدّ مدرسة مهمة لتعليم مهارات القيادة السياسية في ذلك الوقت، ما وفّر له فرصة واسعة للاحتكاك بهموم المواطنين، وجعلته قريباً من تطلّعاتهم وآمالهم، كما أكسبته مهارات الإدارة والاتصال. أصالة وخبرات يعد صاحب السموّ الشيخ خليفة، ثاني رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة، والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي، وبعد وفاة والده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوليه مقاليد الرئاسة في الدولة، أطلق عدداً من المبادرات للتطوير والبناء والازدهار على كل الصُّعُد. مبادرات التطوير بحسب الموقع الرسمي لديوان ولي العهد، تتمثل أولى هذه المبادرات في تطوير نظام اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، التي تعدّ الخطوة الأولى نحو اختيار أعضاء المجلس، عبر انتخابات مباشرة.وفي خطوة جادة لمتابعة مسيرة الشيخ خليفة، يتضح أنه تدرج في المناصب السياسية المختلفة، ما انعكس على إدارته لشؤون الحكم التي تميزت بالحكمة والهدوء والحسم أيضاً، كما كان الشيخ زايد، رحمه الله.ففي أغسطس 1966 عيّن ممثلاً لحاكم أبوظبي في المنطقة الشرقية، ورئيساً لنظامها القانوني، ثم عُيّن ولياً للعهد لإمارة أبوظبي في 1 فبراير 1969، وتولى رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في الأول من يوليو عام 1971، مع حقيبتي الدفاع والمالية.تولى سموّه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء الاتحادي في 20 يناير 1974، ثم عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات عام 1976، وأخيراً أصبح رئيساً لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكماً لإمارة أبوظبي في 3 نوفمبر 2004.وفي رصد «الخليج»، عبر عدد من رواد التواصل، عن مشاعر الحب والولاء لصاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة يوم ميلاده، وتصاعدت الأصوات لتهنته قائلين: «كل عام وصاحب السموّ رئيس الدولة سماء تغيث الأرض بالخير».وقال مغردون: «هذا خليفة منصور وفي يده نور وفي قلبه نور وفيض سنا، وذا خليفة مزهو وفي يده أهل وشعب بتاج الحكمة اقترنا، عام سعيد لصاحب السموّ رئيس الدولة، وأطال الله بعمره ومدّه بالصحة والعافية».وقالت مجموعة أخرى «كل عام والإمارات تشرق بسموّك وبنورك يا شمس دار..عامك سعيد دمت لنا شمساً تشرق بين الضلوع، تشرق كل يوم سلاماً، وتملأ الأرض نوراً.. دمت لنا ذخراً و فخراً و قائداً و أباً و عزاً للوطن». وآخرون «كل عام وأنت يا سيدنا بخير وصحة وعافية. كل عام وأنت بخير يا نور الأوطان، وكل عام وأنت قلب الوطن. عسى عامك سعيداً وعمرك مديداً وبصحة وعافية، إنما ميلادك ميلاد العُمر وفرحة الأيام كل عام وسموّك بصحة وعافية». مبادرات تزين المسيرة في وقفة مع مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، في يوم ميلاده، نجد أن المبادرات تزين مسيرة سموّه، إذ أطلق كثيراً من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للوطن والمواطن، وأهدافها التنموية المستدامة، وتتمثل أبرزها في جائزة الشيخ خليفة للامتياز (SKEA) التي أطلقتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في عام 1999 خارطة طريق، ومنهجية للتحسين المستمر، لتعزيز القدرة التنافسية لقطاع الأعمال في دولة الإمارات.جاءت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، التي تأسست في 2007 لتتجسد رؤيتها في: مبادرات رائدة لخدمة الإنسانية، وتتركز استراتيجيتها في الصحة والتعليم محلياً، وإقليمياً وعالمياً، فضلاً عن جائزة خليفة التربوية التي بدأت منذ عام 2007 لدعم التعليم، والميدان التربوي، وتحفيز المتميزين، والممارسات التربوية المبدعة. مستوى المعيشة من المبادرات التي أسهمت بفاعلية في الارتقاء بمستوى المعيشة للمواطنين، «صندوق معالجة الديون المتعثرة»، الذي أمر سموّه بإنشائه لمعالجة الديون المتعثرة في 2 ديسمبر 2011، بمناسبة اليوم الوطني ال40 لدولة الإمارات، وحدد للصندوق رأس مال أوليّ قيمته 10 مليارات درهم.في عام 2014، بلغ عدد المستفيدين من إعفاء البنوك والصندوق 3482 مواطناً، وبلغت قيمة المبالغ المتنازل عنها 1.5 مليار درهم، فضلاً عن مبادرة إحلال المساكن القديمة قبل 1990، في وقت يصدر سموّه على نحو منتظم، توجيهاته لبناء منازل الإماراتيين وإصلاحها.ووجّه سموّه في الثاني من ديسمبر 2012، بمتابعة سرعة تنفيذ إحلال المساكن القديمة لكل للمواطنين في إمارات: الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، التي بُنيت قبل سنة 1990، لضمان حصولهم على مساكنهم الجديدة، وانتفاعهم بها في أقرب وقت ممكن، وبلغ عدد الوحدات السكنية التي حصرت 12500، بكلفة 10 مليارات درهم. إصلاح وإحلال اعتمدت لجنة مبادرات رئيس الدولة، في إبريل 2015، قائمة لإصلاح وإحلال مساكن 504 من المواطنين. وشملت هذه المشاريع صيانة 105 منازل بكلفة 40.1 مليون، وإحلال 75 مسكناً بشكل عاجل بكلفة 63.9 مليون درهم، في وقت أطلق سموّه في عام 2012، «مبادرة أبشر» لتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، وتأهيلهم بالتدريبات اللازمة، وتشجيعهم على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص.في نوفمبر 2015، اعتمد الشيخ خليفة بن زايد السياسة العليا لدولة الإمارات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، بميزانية تزيد على 300 مليار درهم حتى عام 2021. مبادرة «أقدر» أطلق برنامج خليفة لتمكين الطلاب، برعاية الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مبادرة «أقدر»، لتعزيز المهارات القرائية. 2015 عام الابتكار بتوجيهات صاحب السموّ رئيس الدولة، أقر مجلس الوزراء 2015 عاماً للابتكار، ووجّه كل الجهات الاتحادية لتكثيف الجهود، ومراجعة السياسات الحكومية، لخلق بيئة محفزة للابتكار تصل بدولة الإمارات إلى المراكز الأولى عالمياً.وتهدف هذه المبادرة إلى دعم جهود الحكومة الاتحادية، وجذب المهارات الوطنية، وزيادة البحوث المتميزة، وتعزيز الجهود لبناء كادر وطني قادر على قيادة الدولة نحو مزيد من التقدم، والازدهار، والابتكار. 2016 عام القراءة وجّه صاحب السموّ رئيس الدولة بأن يكون 2016 عاماً للقراءة، إيماناً منه بأن تغيير مسار التنمية نحو اقتصاد معرفي قائم على العلوم والتكنولوجيا والابتكار، يتطلب تنشئة جيل قارئ ومدرك ومواكب لتطورات العالم من حوله. 2017 عام الخير منذ تأسيس الدولة، تبنت منهجية العطاء، لذلك كان اختيار صاحب رئيس الدولة، بأن يكون 2017 عاماً للخير في الدولة. 2018 عام زايد أعلن صاحب السموّ رئيس الدولة، أن عام 2018 في دولة الإمارات سيحمل شعار «عام زايد»، ليكون مناسبة وطنية تقام للاحتفاء بالقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمناسبة ذكرى مرور مئة سنة على ميلاده، لإبراز دوره في تأسيس دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية. 2019عام التسامح في عام 2019 أعلن صاحب السموّ رئيس الدولة أن هذا العام مخصص للتسامح.

مشاركة :