القاهرة:«الخليج»، وكالات استنكرت دولة الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف رجلي أمن في سوسة التونسية، وأدى إلى مقتل أحدهما، وإصابة الآخر، فيما أعلن الناطق باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، أمس الاثنين، أن قوات الحرس الوطني اعتقلت سبعة من المشتبه فيهم من بينهم زوجة إرهابي.وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أمس الاثنين: إن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية والإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية. كما أعربت عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحية؛ من جرّاء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصاب.وأعلن الناطق باسم الحرس الوطني التونسي حسام الدين الجبابلي، أمس، أن قوات الحرس الوطني اعتقلت سبعة من المشتبه فيهم، من بينهم زوجة إرهابي، إضافة إلى شقيقتي إرهابي آخر يتحدر من مدينة مكثر في محافظة سليانة بالشمال الغربي لتونس، إلى جانب إيقاف «عناصر استقطاب».وألقت الوحدات الأمنية القبض على فتاة من «القلعة الكبرى» في سوسة، نشرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي استنكرت من خلالها القضاء على الإرهابيين منفذي عملية أكودة.وكشفت مصادر أن هذه الفتاة ترشّحت في الانتخابات التشريعية الأخيرة عن قائمة «ائتلاف الكرامة»؛ وهو تيار متشدد ممثل في البرلمان. في الأثناء، أفادت وكالة أعماق الاخبارية، أمس، أن تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن تبنيه هجوم سوسة. تفكيك الغطاء السياسي للإرهاب الى جانب ذلك، دان الاتحاد العام التونسي للشغل «خطاب الكراهية والتحريض الذي تمارسه أطراف سياسية تستغل الديمقراطية؛ للتجييش وبث الفتنة»، وذلك في بيان صدر عن مكتبه التنفيذي، أمس، تعليقاً على الهجوم الإرهابي الذي حدث في سوسة.وطالب النيابة بفتح تحقيق في «بعض التصريحات التي تعد العملية الإرهابية عملية مخابراتية؛ لتبييض الإرهاب وتبرير جرائم عصابات الإرهابيين».وأكد أن الحرب على الإرهاب «ما زالت طويلة، وتحتاج مزيداً من اليقظة والاستعداد، وتوسيع مقاومته، لتشمل تفكيك الغطاء السياسي والحقوقي والمالي الذي يدعمه والتصدي لخطاب الكراهية». اتهام لـ «الإخوان» وتحذير من الكرامة من جانبها، اتهمت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى حركة النهضة وكتل «الإخوان» في البرلمان بدعم الإرهاب في تونس، وتسهيل حركتهم على حدود بلادها وليبيا، وتشجيع الشباب على الانخراط في «مربعات العنف».وطالبت موسى في ندوة صحفية بعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب؛ لتمرير قانون يحمي الأمنيين.وحذرت موسى من أن يحصل ائتلاف الكرامة على تأشيرة العمل الحزبي، مشيرة إلى أن هذا الائتلاف خطابه يعد منافياً لقوانين الأحزاب في البلاد بما يتضمن من تحريض على العنف. التعاون الخليجي يتضامن في سياق متصل، توالت الادانات على العملية الارهابية؛ حيث دان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، الهجوم وندد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بالعملية،كما دانت مصر الهجوم وأعربت الحكومة البريطانية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي.وعبر وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الحكومة البريطانية جيمس كليفري في بيان له عن إدانة بلاده بشدة للحادثة.وأكد كليفري التزام بريطانيا بمواصلة الوقوف إلى جانب تونس في مواجهة الإرهاب.
مشاركة :