اعتقلت الشرطة البيلاروسية، أمس الاثنين، أكثر من 600 شخص خلال التظاهرة الحاشدة للمعارضة التي جرت الأحد، احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو مطلع أغسطس، فيما يشكل أكبر عملية قمع منذ ذلك الحين.وماريا كولسنيكوفا، الشخصية المعارضة الرئيسية الوحيدة التي اختارت عدم الذهاب إلى المنفى في الخارج «خطفت» واقتيدت في سيارة من قبل مجهولين وفق ما أعلن «مجلس التنسيق» المعارض. ولم ترد على هاتفها منذ ذلك الحين، مثل عضوين من فريقها. وكوليسنيكوفا عضو في «مجلس التنسيق» المعارض الذي اتهمته السلطات «بتهديد الأمن القومي».واتهمت سفيتلانا تيخانوفسكا التي لجأت إلى ليتوانيا السلطات البيلاروسية بممارسة سياسة «الإرهاب»، مضيفة أنها «ستكون مخطئة لو اعتقدت أن ذلك سيوقفنا. كلما زاد ترهيبها سيخرج مزيد من الناس» إلى الشوارع.وندد بيتر ستانو الناطق باسم المفوضية الأوروبية ب«القمع المستمر الذي تمارسه السلطات ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين والناشطين السياسيين». وشارك في تظاهرة الأحد، عدد قياسي من الأشخاص بلغ 100 ألف في مينسك لعطلة نهاية الأسبوع الرابعة على التوالي، رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن. كما جرت تظاهرات مماثلة في العديد من مدن البلاد. ولا يزال الرئيس البالغ 66 عاما والحاكم منذ 26 عاما والذي تحتج المعارضة على إعادة انتخابه، يرفض أي حوار ويسعى للحصول على دعم موسكو. وكثفت السلطات الأسبوع الماضي الاعتقالات رداً على تعبئة الطلاب للنزول إلى التظاهرات. (أ ف ب)
مشاركة :