قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، إن تركيا تواصل نقل المرتزقة إلى ليبيا وتحاول تعزيز وجودها من خلال السيطرة على مزيد من الموانئ والمطارات، مؤكدا أن المرتزقة الذين يتم نقلهم إلى ليبيا عناصر خطيرة ومدربة.وأضاف المسماري في تصريحات متلفزة مساء الأحد: الجيش الليبي ملتزم بوقف إطلاق النار بموجب مبادرة القاهرة ويسعى دائما إلى السلام والأمن لتحقيق حلم وطموحات الليبيين في دولة آمنة مستقرة بعيدة عن الإرهاب والعصابات الإجرامية والاحتلال الأجنبي، الكل فيها سواسية، لذا ذهبنا إلى القاهرة وبرلين لتحقيق هذه الغاية.مشددا على أن حل الأزمة ليس في أيدي الليبيين، والدليل القاطع على ذلك هو أن الدول الكبرى التي تدير المشهد السياسي الدولي طامعة في خيرات ليبيا ولا تريد حلا، ولم تعين مبعوثا جديدا للأمم المتحدة لدى ليبيا منذ حوالي ستة أشهر بعد استقالة غسان سلامة.ولفت المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إلى أن الدول الكبرى تريد إيصال مبعوث يحقق لها مصالحها ويحافظ على مكاسبها التي حققتها في الفوضى.يأتي هذا فيما استمرت أمس الإثنين جلسات الحوار الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية، بين وفدي البرلمان الليبي، والمجلس الأعلى للدولة التابع لحكومة الوفاق، وتركز المناقشات على اختيار أسماء الشخصيات التي ستتولى المناصب السيادية، وهيكلة مؤسسات الدولة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وبقية الملفات المتعلقة بترتيب الأوضاع في ليبيا خلال المرحلة القادمة.وكانت الجولة الأولى من الحوار الأحد، أسفرت عن بيان، أعلنا فيه الرغبة بالتوصل إلى توافق يُخرج ليبيا من أزمتها.وقال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، إن مهام لجنة مجلس النواب في اجتماعات المغرب يقتصر دورها في الوصول لتفاهمات حول توزيع المناصب السيادية فقط والرجوع بها إلى البرلمان والتمهيد لانطلاق الحوار السياسي برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.من جهته، قال عضو مجلس النواب محمد العباني، إن حوار الفرقاء بمدينة بوزنيقة المغربية، سيزيد الأزمة الليبية تأزما.وقال العباني: يجب الأخذ بعين الاعتبار أن أحد أطراف الحوار مجلس النواب الليبي السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من كل الليبيين، بينما الطرف الثاني ما يسمى بمجلس الدولة المهيمن عليه من قبل الإخوان الذين سبق لمجلس النواب وأن قرر أنها منظمة إرهابية، وبالتالي فإن مجرد الالتقاء معهم يتناقض مع عقيدة مجلس النواب، ويزيد الإخوان سطوة وتسلطا، كما أن هذا اللقاء يستند على مخرجات اتفاق الصخيرات الذي سبق لمجلس النواب إلغاء المصادقة عليه.
مشاركة :