هل تأخذ موسكو على عاتقها ترتيب البيت الفلسطيني | | صحيفة العرب

  • 9/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - قالت حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو 2007، إنها تلقت دعوة رسمية من موسكو لزيارتها في إطار البحث عن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني الذي يعاني من الانقسام. ولعبت روسيا دورا أساسيا في السنوات الماضية للتقريب بين حركتي فتح وحماس لكن من دون تسجيل أي تقدم في هذا الملف. وينظر مراقبون إلى الزيارة المرتقبة، والمتوقع أن يؤديها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والمتواجد خارج قطاع غزة منذ أشهر، على أنها تهدف بالأساس إلى تحقيق التقارب بين الحركة الإسلامية والنظام السوري المدعوم من موسكو. وكانت حركة حماس تقيم علاقات قوية مع نظام الرئيس بشار الأسد قبل الانقلاب عليه في السنوات الأولى لاندلاع الحرب. وتأتي الزيارة بعيد جولة لهنية في لبنان التقى خلالها أمين عام حزب الله حسن نصرالله، والتي عدت بمثابة مغازلة وتقرب للأطراف الموالية لإيران في المنطقة، وعلى الرغم من الزيارات المتتالية لقادة حماس إلى طهران، إلا أنه لم يطرأ أي تقدم في العلاقة مع نظام الأسد. وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن "حماس ستلبي دعوة تلقتها من موسكو متعلقة بترتيب البيت الفلسطيني ومن المتوقع أن تكون نهاية سبتمبر الجاري"، مشيرا إلى أن الحركة الإسلامية "ترحب بالدعوة الروسية والجهد الروسي في مسار تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية". وكان بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخايل بوغدانوف كشف عن دعوة بلاده للفصائل الفلسطينية؛ لإجراء حوار وطني فلسطيني شامل في موسكو. وأوضح البيان أن “هذه الدعوة أتت خلال لقاء جمع بوغدانوف مع وفد مشترك من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في العاصمة السورية دمشق”. Thumbnail وبحسب البيان، أكد بوغدانوف “وقوف روسيا الكامل إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة كامل حقوقه الوطنية الثابتة، وتوحيد الصف الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة”. وقالت الجبهة إن اللقاء “استعرض الأوضاع والتطورات السياسية على الصعيدين الفلسطيني والعربي، وجهود إنهاء الانقسام الفلسطيني، واجتماع قادة الفصائل الفلسطينية الأخير”. والخميس، عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل، بمدينة رام الله والعاصمة اللبنانية بيروت بشكل متزامن، لمناقشة تحديات القضية الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الداخلي. وكانت موسكو قد احتضنت في فبراير العام الماضي اجتماعا ضم 12 فصيلا فلسطينيا تركز حينها حول "ضرورة مواجهة خطة التسوية الأميركية وإنهاء الانقسام".

مشاركة :