دفعت الزيادة «المقلقة» في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الحكومة الدنماركية إلى فرض تدابير احترازية جديدة. وتقضي الإجراءات الجديدة بتقليل عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور الفعاليات العامة في العاصمة كوبنهاجن و16 بلدية محيطة. وقال وزير الصحة الدنماركي ماجنوس هيونيكه، اليوم الاثنين، إن ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس «يبعث على القلق»، مشيرا إلى أن الدنمارك تسلك الاتجاه الخاطئ. وقد سجلت الدولة الاسكندنافية اليوم 230 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وهي أول مرة تسجل فيها الدنمارك حصيلة إصابات يومية أكثر من 200 منذ نهاية أبريل الماضي. كما ستفرض الحكومة الدنماركية تدابير احترازية مماثلة على مدينة أودنسه، ثالثة كبرى مدن البلاد، حيث سيتم خفض عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور الفعاليات العامة من 100 إلى 50. وستشمل هذه التدابير إغلاق المقاهي والمطاعم في منتصف الليل، بدلا من الساعة 2 صباحا. وأضاف وزير الصحة الدنماركي، في مؤتمر صحفي، أن هذه التدابير ستظل سارية حتى 22 سبتمبر الحالي. وقد عادت الحياة إلى طبيعتها في الدنمارك تدريجياً بعد إغلاق الحدود وإغلاق العديد من المؤسسات في مارس الماضي، حيث تم إعادة فتح المدارس والمطاعم والمسارح ودور السينما ومحال البيع بالتجزئة. وقد سجلت الدنمارك، حتى اليوم الاثنين، 628 حالة وفاة جراء الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا، وحوالي 18100 حالة إصابة مؤكدة.