لندن- عبر العاملون في هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، عن استياءهم من طلب المدير الجديد تيم ديفي، عدم نشر آرائهم السياسية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعاد الجدل حول هذه المسألة التي تتباين فيها وجهات النظر بين الصحافيين والمؤسسات الإعلامية. وقالت صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنّ “المساهمين المستقلين ومذيعي ‘بي.بي.سي’ شعروا بالغضب والارتباك في نهاية هذا الأسبوع في أعقاب تعليقات المدير العام الجديد، حول القيود المفروضة على استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي”. وتولّى ديفي (53 عاما) المنصب، الثلاثاء الماضي، ليصبح المدير العام السابع عشر للمؤسسة التي تأسست قبل 98 عاما. وقال الخميس، في أول خطاب له أمام الموظفين: إنه “إذا أردت أن تكون كاتب رأي في مقال أو مدافعا عن حملة حزب ما على وسائل التواصل الاجتماعي، فهذا خيار متاح لكن يجب أن تكون وقتها خارج بي.بي.سي”. وعلل ديفي قراره بأن الموظفين بآرائهم “يخاطرون بالسمعة الحيادية للمؤسسة الإعلامية”. ومسألة تعبير الصحافيين عن آرائهم السياسية على الشبكات الاجتماعية تثير جدلا عالميا وليس فقط في بي.بي.سي. تيم ديفي المدير الجديد لـ"بي.بي.سي" علّل قراره بأن الموظفين بآرائهم "يخاطرون بالسمعة الحيادية للمؤسسة" تيم ديفي المدير الجديد لـ"بي.بي.سي" علّل قراره بأن الموظفين بآرائهم "يخاطرون بالسمعة الحيادية للمؤسسة" وتفرض بعض المؤسسات الإعلامية على صحافييها عدم التصريح عن الميول تجاه الأحزاب السياسية، ويعتبر بعض الصحافيين أن هذا التزام مهني لضرورات الحيادية في العمل الإعلامي، بينما يرى البعض الآخر أن التعبير عن الرأي هو حق للصحافي، ولا يجب حرمانه من التعبير عن أرائه في أي قضية تهمه. وواجه الكثير من الصحافيين عبر استعمالهم هذا الحق مشاكل متعددة من حملات هجوم أو ملاحقة قانونية، أو فصل مؤقت من مؤسساتهم الإعلامية وحتى الطرد، وذلك في شتى أنحاء العالم ولم يقتصر الأمر على بلد معين. ويوافق الكثير من المتخصصين في الإعلام على وجهة نظر ديفي، ويقولون بأنه كيف يمكن للصحافي تغطية قضية سياسية في أي مكان في العالم، إذا كان لديه آراء معلنة في هذه القضية على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعد تركيا من أبرز الدول التي عانى فيها الصحافيون من انعكاسات تصريحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان من أبرزها عندما أقدمت صحيفة “ملييت” التركية على إقالة أحد محرريها، بسبب نشره تغريدة حمّل فيها الرئيس التركي أردوغان المسؤولية عن اعتداء “سوروتش”. وبررت الصحيفة في بيان طرد هذا المحرر “بسبب مواقفه التي تؤثر على بيئة العمل”.
مشاركة :