يستضيف ملعب باركن ستاديون مباراة قوية تجمع بين منتخبي الدنمارك وإنجلترا ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية في المستوى الأول بدوري الأمم الأوروبية بنسختها الثانية 2020 - 2021. ونجحت إنجلترا في أول اختبار لها بالبطولة بفوزها على منتخب أيسلندا لتضيف أول 3 نقاط في المجموعة لتتساوى مع المتصدر الفريق البلجيكي بنفس الرصيد وبفارق الأهداف للأخير. لندن- أكد غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم أنه يواجه مشكلات في اختيار اللاعبين الجاهزين بدنيا قبل مواجهة المنتخب الدنماركي الثلاثاء في دوري أمم أوروبا. وانتزع المنتخب الإنجليزي فوزا صعبا من مضيفه الأيسلندي بهدف نظيف، سجله رحيم ستيرلينغ من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة الأخيرة من المباراة، علما بأن المنتخب الأيسلندي أهدر ركلة جزاء كان من الممكن أن تمنحه التعادل. منتخب الأسود الثلاثة يريد التكشير عن أنيابه في الجولة الثانية من المسابقة لحصد الفوز والاستمرار في المنافسة في مجموعته، من أجل محاولة الظفر بصدارة الترتيب أملا بسقوط بلجيكا بنفس الجولة أمام أيسلندا. في المقابل الدنمارك الذي فشل في أول اختبار له، سيستعد للاختبار الثاني والصعب بكل تركيز ويعمل على تصحيح الأخطاء التي وقع بها من أجل عدم تكرارها مرة أخرى، ومحاولة الفوز على أرضه وبث روح التفاؤل لدى جماهيره بأن منتخبه سيعود بقوة. ويغيب كايل واكر، مدافع مانشستر سيتي عن المنتخب في المباراة التي تقام بكوبنهاغن بعد أن حصل على البطاقة الحمراء بسبب قيامه بعرقلة متهورة في الدقيقة الـ70. وقال ساوثغيت إن أحد العناصر التي كانت ستساعد في التخفيف من مخاوف اختياراته هو استخدام التبديلات الخمس التي استخدمتها الدوريات الأوروبية المحلية لتخفيف الإرهاق على اللاعبين بعدما تسبب وباء فايروس كورونا في تمديد الموسم حتى يوليو. لكنها قاعدة لم يسمح بها الاتحاد الأوروبي في بطولة دوري أمم أوروبا واعتمد استخدام قاعدة التبديلات الثلاث. وأوضح ساوثغيت “كنا نعلم أن هذا سيكون تحديا ضخما وكنا نعتقد أنه سيتم اعتماد قاعدة التبديلات الخمس في هذه البطولة (دوري أمم أوروبا)”. وأضاف “وضعوا هذه القاعدة للمنتخبات تحت 21 عاما وكانت دوري أمم أوروبا أفضل فرصة لفعل هذا”. وأكد “عندما تم التصويت عليها، لم أعتقد أن (استخدام التبديلات الخمس) سيكون ملائما للدوري الإنجليزي الممتاز ولكنه سيكون ملائما لكل بلد في دوري الأمم في سبتمبر بسبب عدم جاهزية اللاعبين البدنية. سنضطر لشق طريقنا عبر هذا”. وبالفعل اضطر ساوثغيت لاستدعاء المدافعين كونور كوادي وأينسلي مايتلاند نيلز بعد استبعاد هاري ماجوير، الذي يستأنف ضد تهمة قيامه باعتداء عنيف في اليونان. كما أنه اضطر لإعطاء فرصة المشاركة الأولى مع المنتخب لعدد من اللاعبين، بما في ذلك فيل فودين، لاعب مانشستر سيتي، أمام أيسلندا. ورغم الاستحواذ الكامل على الكرة، صنع المنتخب الإنجليزي فرصا حقيقية قليلة ولكن ساوثغيت يرى أنه يمكن تبرير ذلك بسبب تقص اللياقة البدنية للاعبين في هذه المرحلة من العام. وعلى ملعب الملك بودوان، يلتقي منتخب بلجيكا مع أيسلندا، وتدخل بلجيكا اللقاء وعينها على تحقيق الفوز من أجل مواصلة سلسلة الانتصارات، والبقاء في الصدارة، لاسيما أن منتخب إنجلترا يزاحمه عليها بتساويه بالنقاط مع تفوق الأول بفارق الأهداف، لذا مطالب الشياطين الحمر بتحقيق نتيجة إيجابية ليواصل الصدارة. أما منتخب أيسلندا فقد تلقى هزيمة من إنجلترا في الوقت القاتل من المباراة بالجولة الأولى بهدف دون رد، بعدما كان ندا قويا أمام الإنجليز ولكن الحظ لم يبتسم له في النهاية. يبحث أيسلندا في هذا اللقاء عن تعديل الطريق الوعر الذي وقع فيه بأول جولة في المجموعات، وسيقاتل من أجل الفوز والخروج من هذا اللقاء بشكل يليق به. الأنظار تتجه إلى فرنسا حيث تقام القمة بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا في إعادة لنهائي مونديال 2018 تترقب البرتغال عودة نجمها كريستيانو رونالدو لمتابعة انطلاقتها القوية في سعيها للحفاظ على لقبها بطلة لدوري الأمم الأوروبية عندما تحل ضيفة على السويد في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول، فيما تلتقي فرنسا مع كرواتيا في إعادة لنهائي مونديال 2018. وغاب نجم يوفنتوس الإيطالي عن المباراة الأولى التي أكرمت فيها البرتغال وفادة ضيفتها كرواتيا 4 – 1، بسبب التهاب في أصبع قدمه اليمنى. ويبحث رونالدو المتوج بجائزة الكرة الذهبية خمس مرات عن هدف المئوي الأول مع بلاده، بعدما سجل 99 هدفا في 164 مباراة. ولن تكون مهمة البرتغال سهلة أمام السويد التي أحرجت نظيرتها فرنسا بطلة العالم وخسرت بصعوبة 0 – 1. والتقت البرتغال والسويد 18 مرة وفازت الأولى خمس مرات مقابل سبع هزائم وستة تعادلات. وضمن المجموعة نفسها، تتجه الأنظار إلى ملعب “فرنسا” في سان دوني بضواحي العاصمة باريس حيث تقام القمة بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا في إعادة لنهائي كأس العام 2018 الذي انتهى بفوز الديوك 4 – 2. وسيحاول المنتخب الفرنسي استغلال المعنويات المهزوزة للاعبي كرواتيا عقب الخسارة المذلة أمام البرتغال السبت، لتحقيق الفوز الثاني والاستمرار في منافسة البرتغال على صدارة المجموعة إن لم يكن الانفراد بها في حال تعثر رفاق رونالدو.
مشاركة :