صنعاء 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) سيطرت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الإثنين) على مناطق مهمة في محافظة مأرب النفطية (170 كلم) شرق صنعاء، حسبما ذكر مصدران أحدهما محلي مسؤول وآخر عسكري. وقال المصدر المحلي المسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسلحي جماعة الحوثي شنوا هجمات مكثفة خلال الساعات الماضية على مواقع للقوات الحكومية في مديرية ماهلية جنوب محافظة مأرب. وأكد أن الحوثيين تمكنوا اليوم من السيطرة على منطقة "الصدارة" الاستراتيجية في مديرية ماهلية والتي كانت مركزا لعمليات القوات الحكومية بالمديرية. وتضم منطقة "الصدارة" طريقا رئيسيا يربط مديرية ماهلية بمديرية "رحبة" المجاورة ويستخدم الطريق للتحركات العسكرية للقوات الحكومية، حسب المصدر. وأضاف أن الحوثيين سيطروا أيضا خلال الـ48 الساعة الماضية على منطقة "سائلة ماهلية" المهمة، وكذا على منطقة "الخرابة" المطلة على منطقة "العمود" مركز المديرية. وبحسب المصدر، فإن سيطرة الحوثيين على مناطق "الخرابة، وسائلة ماهلية، والصدارة" وذلك بعد أيام من سيطرتهم على منطقة "العمود" مركز المديرية، تجعل معظم مناطق ماهلية تحت سيطرة مسلحي الجماعة، لافتا إلى أنه لم يتبقى للقوات الحكومية سوى بعض المواقع في أطراف المديرية. وأشار المصدر إلى أن المعارك ما تزال مستمرة ودخلت فعليا في أولى مناطق مديرية "رحبة" مأرب، المحيطة بمديرية ماهلية جنوب محافظة مأرب. وفي السياق ذاته، أكد مصدر عسكري في القوات الحكومية، لـ(شينخوا) سيطرة الحوثيين على منطقتي"السائلة والصداره"، مؤكدا أنه "سيتم استعادتهما قريبا". وأشار المصدر إلى وجود ترتيبات ووصول تعزيزات عسكرية بهدف استعادة كامل مناطق المديرية من قبضة الحوثيين. وقالت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الحوثيين، إن الطيران السعودي الأمريكي (في إشارة لقوات التحالف الذي تقوده السعودية) شن 19 غارة على مناطق متفرقة من مديرية ماهلية خلال الـ24 الساعة الماضية. والخميس الماضي، سيطرت جماعة الحوثي على منطقة "العمود" مركز مديرية ماهلية بعد دفعهم بتعزيزات كبيرة وشنهم هجمات مكثفة. وتشهد أطراف محافظة مأرب في مديريات مجزر (شمالا) وصرواح (غربا) والعبدية (جنوب شرق) تصاعد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ عدة أسابيع إثر محاولة مسلحي الجماعة التوغل في المحافظة التي تضم أهم حقول النفط والغاز في البلاد. وتتخذ القوات الحكومية من مأرب مقرا لقيادة عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015. /نهاية الخبر/
مشاركة :