الجامعة العربية تدعو الليبيين للانخراط بحسن نية في حوار مدينة بوزنيقة المغربية لحل الأزمة

  • 9/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 7 سبتمبر 2020 (شينخوا) دعت جامعة الدول العربية اليوم (الإثنين)، كافة الأطراف الليبية إلى الانخراط بحسن نية في الحوار الذي انطلق في مدينة بوزنيقة المغربية، بهدف الوصول إلى حل وطني متكامل للأزمة في ليبيا. وذكرت الجامعة، في بيان أنها "تتابع سير الحوار الليبي الذي انطلق أمس (الأحد) في مدينة بوزنيقة جنوبي العاصمة المغربية الرباط، بدعوة من المملكة المغربية، وتحت إشراف بعثة الدعم الأممية في ليبيا، والذي جمع بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة، بهدف دفع مسار الحل السياسي وفق مرجعية اتفاق الصخيرات، ومتابعة لمختلف المبادرات المطروحة للوصول إلى التسوية السلمية المنشودة". وأوضح البيان أن الجامعة تثمن الجهود المبذولة لدفع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية. وحثت الجامعة "كافة الأطراف الليبية بمواصلة الانخراط وبحسن نية في كافة هذه المجهودات للوصول إلى حل وطني ومتكامل للأزمة الليبية على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وتحت رعاية الأمم المتحدة، وبما يفضي إلى التوافق على استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد وتتويجها بانتخابات تشريعية ورئاسية يرتضي الجميع بنتائجها". وانطلق أمس بمدينة بوزنيقة حوار ليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس خالد المشري، ورئيس البرلمان عقيلة صالح إلى المغرب. كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة ستيفاني ويليامز إلى المغرب، في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذلك مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة "الوفاق الوطني" برئاسة فائز السراج وتحظى باعتراف دولي، وأخرى موازية في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر. ووقع الفرقاء الليبيون في 17 ديسمبر عام 2015 اتفاقا سياسيا بمدينة الصخيرات المغربية تشكلت بموجبه حكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج، ومجلس أعلى للدولة يقوم بمهام استشارية بجانب مجلس النواب بهدف إنهاء الأزمة في البلاد. ولم يفلح الاتفاق في إنهاء الأزمة في البلاد، كما لم تنجح مؤتمرات ودعوات دولية في لم شمل الليبيين. ودخلت حكومة السراج في نزاع مسلح مع "الجيش الوطني" المتمركز في الشرق لأكثر من عام للسيطرة على العاصمة طرابلس، قبل أن تسيطر حكومة الوفاق مؤخرا على جميع غرب ليبيا. وفي 21 أغسطس الماضي، أصدر السراج وعقيلة صالح، بيانين منفصلين متزامنين طلبا فيهما وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في البلاد، في خطوة قوبلت بترحيب إقليمي ودولي./نهاية الخبر/

مشاركة :