تباينت آراء أولياء أمور الطلبة بين مؤيد للتعلّم عن بُعد خلال الفصل الأول من العام الدراسي 2020-2021، وبين معارض، خصوصاً في المراحل التعليمية التأسيسية. وجاءت الآراء استجابة لمعالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، على منصة «تويتر»، الذي دعا أولياء أمور الطلبة، والمهتمين بالشأن التعليمي، للمشاركة بانطباعاتهم بعد مرور أسبوع على بدء الدراسة في الدولة بشقيها: التعلّم الواقعي في المدرسة، والتعلّم عن بُعد. واعتبر معاليه أن مشاركة الآراء «ستشكل لنا عوناً في التحسين والتطوير، وكلنا شركاء في المسؤولية، واتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة أبنائنا الطلبة». يؤكد أولياء الأمور الراغبين في إبقاء أولادهم في المنزل وتطبيق التعلّم عن بُعد، أن سلامة أبنائهم وخوفهم الكبير من انتشار الفيروس في المدرسة، لافتين إلى أن صحة الطلبة أولوية. إلا أن المغرّد عمر الشبراوي، على سبيل المثال، يرى أن الإصابة في المنزل واردة، سواء عن طريق توصيل الطعام، أو مع عودة الأم أو الأب من العمل. وشدد مغرّدون آخرون على أهمية التعلّم في المدرسة للمراحل التأسيسية، الذين يصعب إقناعهم بمتابعة المعلم عبر الشاشة في المنزل. كما أن المتطلبات الحركية لنمو الطفل تؤكد على ضرورة وجوده في المدرسة، بالإضافة إلى تطورهم العاطفي والاجتمــاعي، وفقاً لمنار الرمحي. لكن يرى مغرّد آخر أن التعلّم عن بُعد بالنسبة للأطفال أمر يسيـــر، كسهولة لعب على الألواح الذكية أو الـ«بلاي ستايشن»، التي قلما تجد طفلاً لا يدرك كيفية اللعب فيها. صعوبة التعليم الواقعي اعتبرت المعلمة منى المناعي، أن صعوبة التعليم الواقعي للمراحل الدراسية التأسيسية تكمن في عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية، وبالتالي تعريض أنفسهم وأقرانهم لخطر المرض. وقالت: إنه من الأفضل تطبيق التعلّم عن بُعد، أقلّه في الفصل الأول من العام الدراسي الجاري. أما أحمد المندوس، فارتأى تأجيل بدء العام الدراسي إلى نوفمبر أو ديسمبر، وإلغاء إجازة الربيع، على الأقل، إلى حين ظهور لقاح لفيروس كورونا.
مشاركة :