أكد الدكتور عماد السيوف، مدير مكتب الإستدامة بجامعة الشارقة، أن الجامعة تبذل جهوداً جبارة، في جانب الاهتمام بمجال التنمية المستدامة وضرورة حماية البيئة، والحفاظ على التنوع الحيوي في إمارة الشارقة، وترسيخ مفهوم الثقافة البيئية في القطاع التعليمي. وقال في تصريح خاص لـ«الاتحاد»: إن فوز جامعة الشارقة بجائزة الشارقة للاستدامة -الدورة الثامنة 2019‏‏2020- في فئة جائزة الجامعة المتميزة في مجال الحرم الجامعي المستدام، يعكس مدى اهتمام جامعة الشارقة في مجال التنمية المستدامة، والتي تواكب رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة. وأضاف أن الجامعة حصدت المركز الأول، وللعام الثاني على التوالي وعلى مستوى الدولة، في إطار التصنيف العالمي للجامعة المؤثرة في معايير الاستدامة، والذي تجريه منظمة التايمز العالمية، حول تطبيق الجامعات لمعايير الأمم المتحدة للاستدامة، فضلاً عن تحقيقها المرتبة 301-350 عالمياً، وبهذا الإنجاز تتقدم جامعة الشارقة إلى المرتبة الثامنة عربياً في هذا التصنيف، بالإضافة إلى ذلك تحتل جامعة الشارقة المركز الأول على مستوى دولة الإمارات، وذلك للسنة الثالثة على التوالي، منذ مشاركتها في التصنيف العالمي للاستدامة «يو اي جرين ميتريك». وقال الدكتور السيوف: خلال مشاركة الجامعة مؤخراً، في جائزة الشارقة للاستدامة في دورتها الثامنة 2019/‏‏2020، والمنظمة من قبل هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، فازت بخمس جوائز منوعة، كما فازت بجائزة الفريق الطلابي المتميز «مجال البحث العلمي التطبيقي»، والذي تم تقديمه من قبل الطالبات موزة الكتبي وبشائر الشحي، بإشراف الدكتور عبدالحي العلمي لابتكار نظام تخزين كهربائي هجين للطائرات، التي يتم التحكم بها عن بُعد باستخدام المكثفات فائقة السعة وخلايا الوقود، وحصلت على «جائزة الطالب المتميز - مجال البحث التقييمي»، فاز الطالب ميسر أبو الخير بإشراف الدكتور وليد زيادة والدكتور غازي الخطيب بحث حول التوصيف المتقدم للخلطات الأسفلتية. حصول باحث بـ«محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» على جائزتين حقق الدكتور هانج داي الأستاذ المساعد في قسم الرؤية الحاسوبية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة على مستوى العالم للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي، المركزين الأول والثاني في تحدي ورشة عمل كوماند 4 للمركبات ذاتية القيادة (C4AV)، والذي انعقد خلال فعاليات المؤتمر الأوروبي للرؤية الحاسوبية 2020، أحد أبرز المؤتمرات العالمية في مجالات الرؤية الحاسوبية وتعلم الآلة. وشارك الدكتور داي ممثلاً لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، ضمن فريقين منافسين في التحدي، ليتبوأ مركزي الصدارة بفضل عرضه الاستخدامات المبتكرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات المركبات ذاتية القيادة. وفي معرض تعليقه على إحرازه هذه النتائج اللافتة، قال الدكتور هانج داي: «تنطوي تقنيات الذكاء الاصطناعي على دور بارز في تطوير العالم من حولنا، لا سيما فيما يتعلق بتوفير وسائل نقل أكثر كفاءة واستدامة، ويشرفني أن أحظى بفرصة الفوز بهذه الجوائز، والتي مثلت ثمرة الجهود المشتركة التي بذلتها مع زملائي في الفريق، وأتطلع أن يسهم هذا الفوز بإلهام مزيد من الشباب لاستكشاف آفاق تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بشكل يسهم بالارتقاء بالعالم نحو الأفضل». من جانبه، قال البروفيسور السير مايكل برادي، الرئيس المؤقت لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «نفخر في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بالإنجاز اللافت الذي حققه الدكتور داي، فشغفه والتزامه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول للعديد من التحديات المرتبطة بعالمنا اليوم تشكل تجسيداً للمنهجية التي نتبناها في الجامعة. وأنا على ثقة بأن إنجاز الدكتور داي وباقي أعضاء الهيئة التدريسية، الذين يعتبرون من بين نخبة من الخبراء في الذكاء الاصطناعي حول العالم، سيمنح إلهاماً قيّماً للدفعة الأولى من طلاب الجامعة المقبلين على الالتحاق بالفصول الدراسية في شهر يناير من عام 2021».