أكدت التربوية إبتسام محمد البلوي، أن التحول إلى التعليم عن بعد في ظل الإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا أربك العملية التعليمية، لافتة إلى أن الأهالي والمعلمين والمعلمات وجدوا أنفسهم في تحدٍ لتقديم خدمة التعليم عن بعد للطلاب والطالبات دون أي إخلال بجودة التعليم. وأشارت "البلوي" إلى أن هذا التحدي كان أكثر بروزًا في مجال تعليم أطفال التربية الخاصة، موضحة أنه يكمن في اختلاف العملية التعليمية والبرامج المقدمة لهذه الفئة، حيث إن التربية الخاصة كمظلة تجمع مجموعات عمرية مختلفة باهتمامات مختلفة وقدرات وإعاقات مختلفة تستلزم تصميم برامج وخطط فردية لكل طالب؛ لضمان جودة محتوى البرنامج التعليمي المقدم للطالب من هذه الفئة. وأضافت بأنه "في ظل جميع هذه المعطيات والتحديات لنقل العملية التعليمية لطلاب وطالبات التربية الخاصة من الفصول الدراسية التقليدية للتعليم عن بعد في المنزل؛ دفعنا كمختصين لوضع قواعد وأدلة إرشادية لمساعدة الأهالي والمعلمين والمعلمات لوضع إستراتيجيات تعليمية تناسب طبيعة البرامج التعليمية لهذه الفئة؛ بتوظيف التكنولوجيا، والتعاون بين الأهالي ومقدمي الخدمة التعليمية؛ لضمان جودة البرامج المقدمة وسلاسة نقل العملية التعليمية من الفصول الدراسية إلى التعليم عن بعد"، إلا أنها عادت لتتساءل في ختام حديثها عما إذا كان هذا يفي بالغرض؟. جدير بالذكر أن إبتسام محمد البلوي هي أخصائية تربية خاصة (توحد) ومدرب معتمد من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وعضو المدربين الخبراء في الجمعية الوطنية لتنمية البشرية، فضلًا عن كونها ناشطة مجتمعية في حقوق ذوي الإعاقة.
مشاركة :