دعا الرئيس الأمريكي القوات الإثيوبية إلى تشديد الحملة على الإرهاب، وأشار إلى حاجة إثيوبيا إلى إصلاحات في مجال حقوق الإنسان، فيما أكد أن الطرفين المتحاربين في جنوب السودان يمكن أن يواجها ضغطاً دولياً إضافياً لينهيا الصراع بينهما إذا لم يتوصلا إلى اتفاق سلام بحلول 17 أغسطس/ آب. وقال الرئيس الأمريكي لزعماء إثيوبيا إن السماح بمزيد من الحريات سيعزز بلدهم الذي نجح بالفعل في إخراج الملايين من دائرة الفقر بعد أن كان يعاني المجاعة يوماً. وأضاف في مؤتمر صحفي الحزب الحاكم يتمتع بقاعدة عريضة وشعبية واضحة، لذا فإن التأكد من فتح مساحة إضافية للصحفيين أو وسائل الإعلام أو أصوات المعارضة سيعزز أجندة رئيس الوزراء والحزب الحاكم ولن يكبلها. وفي نفس المؤتمر قال هايلي مريام إنه اتفق مع الرئيس الأمريكي على تشديد الحملة على الإرهاب في المنطقة وعلى تعزيز التعاون الاستخباراتي بين البلدين، مؤكداً أن إثيوبيا ملتزمة بالعمل على تحسين سجل حقوق الإنسان وأسلوب الحكم. وأضاف أن بلاده تعتبر ديمقراطية شابة يتعين عليها بذل المزيد لكنه قال أيضا إن لديه خلافات طفيفة مع الولايات المتحدة حول سرعة تلك العملية. وجاءت التصريحات بعدما أجرى الرئيس الأمريكي محادثات مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين خلال أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكي لإثيوبيا. وتناول أوباما زيادة التعاون الأمني مع إثيوبيا وأشاد بدورها في قوة إفريقية بالصومال تساعد على تقليص الأراضي التي يسيطر عليها متشددو حركة الشباب الصومالية. وقال أوباما إن جزءاً من أسباب التراجع الذي نشهده لحركة الشباب في شرق إفريقيا هو أننا نشرنا فرقنا الإقليمية مع قوات محلية. وأضاف لسنا بحاجة لإرسال مشاة بحريتنا (المارينز) لخوض القتال، فالإثيوبيون مقاتلون أشداء والكينيون والأوغنديون كانوا جديين في ما يفعلون. لكنه أكد أنه مازال هناك مزيد من العمل الذي يجب القيام به، وعلينا الآن أن نواصل الضغط. من جهة أخرى، دان أوباما استمرار تدهور الوضع في جنوب السودان التي تشهد حرباً أهلية مدمرة منذ 19 شهراً. وكانت الولايات المتحدة لعبت دوراً أساسياً في حصول هذه المنطقة على استقلالها عن السودان في 2011. وقال للأسف الوضع مستمر في التدهور والوضع الإنساني يتفاقم. وكان أوباما اجتمع مع قادة إقليميين لمناقشة الصراع في جنوب السودان الذي اندلع في ديسمبر/كانون الأول 2013، وجعل القوات الموالية للرئيس سلفا كير تواجه متمردين يقودهم ريك مشار. وقال مسؤول أمريكي إنه من الممكن بحث فرض عقوبات أو غيرها من الإجراءات المماثلة إذا فشل الطرفان في الوصول إلى اتفاق سلام بحلول مهلة محدد لها 17 أغسطس/ آب. وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين الذي استضاف المحادثات إذا لم نر تطوراً مهماً بحلول السابع عشر سيتعين علينا عندئذ أن نبحث ما هي الوسائل الأخرى لفرض ضغط أكبر على الطرفين. وأشاد الرئيس الأمريكي بجهود إنهاء الصراع التي بذلها (إيجاد) وهو تجمع إقليمي يشمل إثيوبيا، توسط في النزاع، لكنه قال إن الوضع مستمر في التدهور. واعترف رئيس الوزراء الإثيوبي بأن المفاوضات تعثرت وقتاً طويلاً. وقال الناس على الأرض يعانون ولا يمكننا السماح بأن يستمر ذلك. وأضاف أن اجتماع الاثنين مع القادة الإقليميين يجب أن يرسل إشارة قوية إلى الطرفين. وحضر المحادثات بجانب أوباما وديسالي الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا ووزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور ورئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما. وكالات
مشاركة :