استشهد شاب فلسطينى فجر أمس الاثنين برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم قلنديا شرق القدس المحتلة، وتوغلت قوات إسرائيلية تساندها دبابات وجرافات عسكرية، أمس شرق حي الشجاعية المتاخم للسياج الأمني المحيط بقطاع غزة، شرق مدينة غزة، فيما استهدفت زوارق بحرية إسرائيلية قوارب صيد فلسطينية في عرض البحر شمال القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن الشاب محمد عطا أبو لطيفة ( 18 عاماً) استشهد بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص عليه أثناء محاولة اعتقاله فى منزله بمخيم قلنديا. وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشاب الشهيد. وأعلنت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت أمس الاثنين شاباً يشتبه في قيامه بترديد عبارات مسيئة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم في ساحات المسجد الأقصى أول أمس الأحد. والتقطت الكاميرات صوراً للشاب وهو يردد العبارات المسيئة، وذلك بعد تصوير امرأة تردد العبارات نفسها الخميس الماضي. وقالت المتحدثة باسم شرطة المدينة المحتلة لوبا سمري إن الشرطة لن تتسامح مع مثل هذه الاستفزازات، متناسية أن اقتحام المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية تحت بصر وحماية شرطة وجنود الاحتلال اكبر استفزاز. وكانت قوات إسرائيلية قد اقتحمت المسجد الأقصى صباح الأحد وهاجمت المرابطين والمعتكفين داخله ما أسفر عن إصابة العشرات. من جهة أخرى قالت مصادر فلسطينية محلية في قطاع غزة إن دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية توغلت لعشرات الأمتار شرق حي الشجاعية، انطلاقا مما تسمى بوابة الطاقة العسكرية. وذكرت المصادر وشهود عيان في المنطقة أن الجرافات العسكرية المرافقة في عملية التوغل شرعت في جرف وإعادة تسوية مساحات من الأراضي الزراعية القريبة من السياج الأمني. ودأبت قوات الاحتلال على التوغل لمسافات محدودة في محيط السياج الأمني والقيام بعمليات جرف وتسوية للأراضي الفلسطينية، في خرق متكرر للتهدئة الذي توصلت إليها مصر في 26 أغسطس/ آب من العام الماضي. وفي خرق متكرر أيضاً يندرج في سياق الاعتداءات شبه اليومية للبحرية الإسرائيلية، استهدفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، قوارب الصيد الفلسطينية قبالة سواحل المنطقة الشمالية في قطاع غزة. وقال صيادون إن زوارق الاحتلال استهدفت عدة قوارب صيد صغيرة قبالة سواحل منطقة الواحة شمال غربي بلدة بيت لاهيا، وقبالة منطقة السودانية شمال غربي مدينة غزة، وفتحت النيران في اتجاه الصيادين، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وأضافوا أن الصيادين اضطروا إلى مغادرة البحر عقب إطلاق النار عليهم خشية على حياتهم أو اعتقالهم.
مشاركة :