تحدى الرئيس الصومالي أمس الاثنين حركة الشباب المتشددة والموالية لتنظيم القاعدة متوعداً بإعادة بناء ما هدمته وذلك غداة تفجير انتحاري استهدف فندقاً يضم بعثات دبلوماسية وأسفر عن مقتل 13 شخصاً على الأقل. ودانت واشنطن هجوم مقديشو الذي وصفته بالمقيت. وأعلن المسؤول الأمني في الحكومة الصومالية أحمد علي أن الأضرار هائلة وتأكد حتى الآن مقتل 13 شخصاً جميعهم من المدنيين الأبرياء. وأوضح أن بعض الجرحى توفوا الليلة قبل الماضية، وقد تم اكتشاف جثث جديدة تحت الحطام بعد انفجار سيارة مفخخة أمام فندق الجزيرة في مقديشو. وكانت تقارير أولية تحدثت عن ستة قتلى. ويضم فندق الجزيرة بعثات دبلوماسية، وغالباً ما يرتاده المسؤولون الصوماليون والزائرون الأجانب. وأعلنت بكين مقتل أحد موظفي سفارتها في التفجير وإصابة ثلاثة آخرين بجروح طفيفة. وساعدت قوات الاتحاد الإفريقي في عمليات إنقاذ الناجين وبينهم سفير كينيا لدى الصومال، وفق ما قال المتحدث باسمه بادي انكوندا. واستهدف فندق الجزيرة مرات عدة في السابق، وفي العام 2012 وقع تفجير انتحاري أثناء تواجد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود هناك. ودان شيخ محمود التفجير، إذ قال في بيان أمس أن الهجوم استهدف رمزا يتمثل في فندق الجزيرة حيث اعتاد الأجانب على لقاء نظرائهم من رجال السياسة الصوماليين ورجال الأعمال والمجتمع المدني. وتابع لكن لدي رسالة إلى هؤلاء الإرهابيين: سيعاد بناء فندق الجزيرة وسيعود إلى العمل مجدداً قريباً. هذه طريقتنا في الرد على الاعتداءات القاسية مثل هذه. وهي اعتداءات، كما يحصل في معظم الأحيان، تؤذي فقط المواطنين الصوماليين الأبرياء . وقتل في الهجوم الصحفي محمد عبدي كريم الذي كان يعمل مع يونيفرسال تي في ونعته نقابة الصحفيين الصوماليين، كما قتل في الهجوم الصحفي عبدالحكيم محمد عمر الذي يعمل بهيئة الإذاعة الصومالية. أما حركة الشباب فأعلنت أن الهجوم كان رداً على مقتل عشرات المدنيين الأبرياء خلال هجمات الأسبوع الماضي للقوات الإثيوبية. وأفاد صحفيون في المكان أن الفندق تضرر بشكل كبير. من جهته قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي نيد برايس في بيان إن هذا الهجوم هو تذكير جديد بالفظائع غير المقبولة التي تواصل المجموعات الإرهابية ارتكابها بحق الشعب الصومالي. ودان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كاي الهجوم وقال إن القتلة لن ينجحوا في إعاقة التقدم وجهود الشعب والحكومة غير العادية . وأكد كاي أن الأمم المتحدة والشركاء الدوليين يقفون بحزم إلى جانب جهود مساعدة الشعب الصومالي لتحقيق تطلعاته، كما دانت قطر الهجوم. ودان الاتحاد الدولي للصحفيين الهجوم، وقال رئيس الاتحاد جيم بوملحة في بيان نحن مصدومون جراء هذه الخسارة المأساوية التي تؤثر في مجتمع الصحفيين في الصومال . وكالات