تأتي المساعدات التي تقدمها مصر للخارج، وللعديد من الدول العربية والأفريقية في الفترة الأخيرة. لتكشف عن الكثير من المعاني التي تريد مصر إيصالها، من وراء هذه المساعدات الانسانية والطبية والاغاثية ومساعدات الإنقاذ.أولها أن مصر حريصة على تعزيز علاقاتها الأفريقية بشكل كبير وغير مسبوق. لذلك لم تتأخر عن تقديم المساعدات الطبية اللازمة لمواجهة وباء كورونا. لنحو 30 دولة أفريقية بقيمة 4 ملايين دولار ولا يقل عن 80 مليون جنيه مصري. إدراكا لخطورة وباء كورونا وانطلاقا من التجربة المصرية الرائدة. في مواجهة كورونا وتحجيمه. ولذلك تبذل مصر قصارى جهدها لتذليل الصعاب أمام الدول الأفريقية لقهر كورونا.كما أن المساعدات التي قدمتها مصر ولا تزال للسودان الشقيق، تنطلق من إطار أن مصر والسودان شعب واحد ومصير واحد وهناك وحدة مصير ومسار. ولذلك لم تتأخر مصر قبل نحو أسبوعين واليوم عن تقديم الكثير من المساعدات اللازمة لمواجهة السيول.كذلك في لبنان، لعب الجسر الجوي المصري الممتد نحو لبنان منذ تفجير الرابع من أغسطس الماضي، دورا هاما في تغلب لبنان على نكبته بعد تفجير مرفأ بيروت. والتي جاءت على مدار 4 مراحل وشملت تقديم كل المساعدات الطبية والانسانية والقمح وكل ما يلزم لبنان.انطلاقا من علاقات متينة بين مصر ولبنان على مدى التاريخ. وإحساسا بالرغبة في تعافى لبنان سريعا من الظروف الصعبة التي يعيشها.في نفس السياق، جاءت المساعدات المصرية للعراق وارسال 12 طنا من المساعدات الى العراق لمواجهة كورونا، لتعبر ايضا عن العلاقات الوثيقة بن مصر وبغداد وعلاقات الإخوة. وانطلاقا من المسؤولية المصرية تجاه جيرانها العرب لمواجهة كورونا والتغلب على تداعياته.ان المساعدات المصرية لعشرات الدول العربية والأفريقية بتوجيهات الرئيس السيسي، رسالة بريادة مصر ورغبتها العميقة قولا وفعلا على تعزيز علاقاتها العربية والأفريقية.والحاصل أن مصر وطوال اللسنوات الماضية وبجانب المساعدات واللقاءات المتواصلة. استطاعت أن تستعيد كافة علاقاتها العربية والأفريقية الرائدة وتخطو للأمام بها. انطلاقا من احترام متبادل وحرص على سيادة الدولة الوطنية وتضافرا في مواجهة الارهاب والتطرف.