دبي: «الخليج» عقدت غرفة تجارة وصناعة دبي مؤخراً اجتماعاً عن بعد مع القنصلية العامة لكندا في دبي، وذلك لمناقشة فرص التعاون المشترك وآفاق الشراكات المستقبلية بعد تغير بيئة الأعمال ومتطلباتها، حيث ركزت النقاشات على أهمية تعزيز التعاون في مجالات متنوعة تشمل الرقمنة والقطاع اللوجستي والتجارة الإلكترونية وعلوم الحياة والتقنيات المستدامة.وحضر اللقاء الافتراضي حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وجان فيليب لينتو، القنصل العام الكندي بدبي، وعدد من المديرين والمسؤولين بين الجانبين. وهدف الاجتماع عن بعد إلى تسليط الضوء على العلاقات التجارية والاستثمارية سريعة النمو بين دبي وكندا، حيث جرى استعراض أمثلة للتعاون المشترك المثمر بين الجانبين مثل إطلاق شركة دناتا مؤخراً عمليات المناولة الأرضية في مطار فانكوفر، ومنصة الاستثمار المشترك لموانئ دبي العالمية بقيمة 8.2 مليار دولار مع صندوق التقاعد الكندي «لا كيس دي ديبو إي بلاسمان دو كيبك» لتوسيع عملياتها في الموانئ والمحطات العالمية.وأكد بوعميم على المزايا والحوافز التنافسية الواسعة التي تقدمها دبي للشركات والمستثمرين الأجانب، مشيداً باستجابة حكومة دولة الإمارات السريعة في مواجهة التحديات الجديدة الناجمة عن جائحة (كوفيد-19) وتسريع التحول الرقمي، مؤكداً أنه كان عاملاً أساسياً في مساعدة الشركات في الإمارة على تجاوز الوضع الطبيعي الجديد بنجاح.وأضاف أن كندا تعتبر شريكاً اقتصادياً مميزاً لإمارة دبي، مؤكداً على أهمية دبي كوجهة استثمارية مثالية للشركات الكندية، مضيفاً أن هناك إمكانات هائلة للتعاون المشترك بين الشركات الكندية ونظيراتها في دبي بالقطاعات التي تركز على الابتكار، واستكشاف سبل جديدة للتعاون وبناء شراكات طويلة الأمد تخلق منافع متبادلة ونمواً اقتصادياً بين الطرفين.وبدوره أثنى جان فيليب لينتو على دور غرفة دبي في ترسيخ مكانة الإمارة كمركز أعمال عالمي استراتيجي، لا سيما في هذه المرحلة من التعافي الاقتصادي بعد جائحة (كوفيد-19)، مشيراً إلى أهمية الرقمنة وكونها تسهل وتعزز فرص الأعمال بين البلدين لأنها تقلل المسافة الجغرافية، مؤكداً كذلك على أن دبي هي وجهة مختارة كمقر إقليمي للعديد من الشركات الكندية، متوقعاً المزيد من التعاون بين دبي وكندا في الفترة التي تسبق معرض إكسبو 2020 دبي.وأضاف قائلاً: «تنمو العلاقات التجارية والاستثمارية بين دولة الإمارات وكندا بشكل سريع وملحوظ، لا سيما في المجالات الاستراتيجية مثل الطاقة والبنية التحتية وعلوم الحياة. ونتطلع إلى العمل معاً على الانتعاش الاقتصادي بعد كوفيد-19 وبناء اقتصاد عالمي مرن».
مشاركة :