بدأ الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية اليوم، التشغيل التجريبي للمركز اللوجيستي المتكامل، الذي تنفذه أحد أكبر الشركات في التوزيع بالمملكة، بطاقة استيعابية تسع لأكثر من 110 آلاف طبلية لتخزين المنتجات الطبية والغذائية باستخدام أحدث التقنيات، وفقاً لأحدث المعايير العالمية.وبدأت الشركة في استلام الشحنات وتخزينها في المركز وتوزيعها للسوق المحلي.ويعد المركز أحد أكبر المراكز اللوجيستية في المنطقة، وتبلغ مساحته 97.000 متر مربع، ويحتوي على أرفف يبلغ ارتفاعها 50 متراً تعمل آلياً بأحدث التقنيات لتخزين وترتيب البضائع، إضافة إلى 56 بوابة لاستقبال جميع أنواع الشاحنات، ومواقف مهيأة لاستقبال 180 شاحنة في وقت واحد لتسهيل عمليات التحميل والتنزيل.ويقدم المركز اللوجيستي خدماته للشركات المحلية والعالمية، حيث تم إبرام شراكة إستراتيجية لتخزين وتوزيع الأدوية مع الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية «نوبكو»، وتخزين المنتجات الغذائية للشركات العالمية بالوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.وأفاد الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أحمد لنجاوي، بأن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بقطاعاتها الإستراتيجية أصبحت أحد مقومات التنمية الاقتصادية لرؤية 2030 الطموحة، عبر مساهمتها في دعم الصناعات الوطنية، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية النوعية.بدوره، أوضح أمين عام هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة مهند هلال، أن بدء تشغيل مركز دعم لوجيستي بهذا الحجم سيحقق فوائد عديدة للقطاع اللوجيستي والصناعي بالمملكة، من خلال ما سيسهم به في خفض فترات الانتظار وترقية النقل والتخزين بمواصفات عالمية، إضافةً إلى نافذة تنظيمية واحدة توفرها هيئة المدن والمناطق الاقتصادية الخاصة، لتسهيل كل الإجراءات الحكومية وتحفيز سهولة ممارسة الأعمال، وهو ما سيعزز من مكانة المملكة كمركز لوجيستي عالمي وفق رؤية المملكة 2030.يُذكر أن الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية تمكن من جذب العديد من الشركات العالمية والوطنية الرائدة المستثمرة في قطاعات صناعية ولوجيستية متعددة، بفضل المزايا التنافسية، التي يقدمها للمستثمرين سواء البنية التحتية المتكاملة، أو الموقع الإستراتيجي واتصاله المباشر بميناء الملك عبدالله، فضلاً عن تواجد منطقة خاصة للغاز الطبيعي، ناهيك عن الحزمة الشاملة للمرافق والحلول السكنية، التي توفرها كل مستويات الدخل.