حققت مبادرة العطاء الرقمي – بعد عامين من تحقيق نجاحات ملهمة - اليوم المركز الأول في "جائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات 2020" المقدمة من الاتحاد الدولي للاتصالات في مسار التنوع الثقافي واللغوي والمحتوى المحلي، مبرهنة أن المملكة وطن رقمي طموح، حيث تمكّنت المبادرة من إثراء المحتوى التقني العربي ونشر الثقافة في المجتمع من خلال دورات تدريبية في عدة مجالات رقمية بمراكز كثيرة، وكذلك من خلال منصة العطاء الرقمي وعبر عدد من الوسائل والأدوات المبتكرة، وبمشاركة نخبة من المتطوعين من الخبراء والمختصين والهواة التقنيين، حيث واكبت التطور التقني العالمي والتحول الرائع الذي تشهده المملكة.تأتي الجائزة نظير الجهود التي حققتها مبادرة العطاء الرقمي التي انطلقت من المملكة العربية السعودية قلب العالم العربي والإسلامي لجميع المتحدثين باللغة العربية حول العالم، حيث وضعت المبادرة خطة عمل طموحة لتحقيق أهدافها في نشر الثقافة الرقمية بين مختلف شرائح المجتمع، ورفع مستوى القدرات التقنية لدى الأفراد والقطاعات الحكومية والأهلية، إضافة إلى دعم المنظمات غير الربحية في المجال التقني، ونشر الوعي التقني لدى الشرائح المستهدفة لتسهيل استخدام التقنية في إنجاز أعمال الحياة اليومية.وقدمت المبادرة أكثر من 1000 دورة تدريبية، وبلغ عدد المستفيدين منها 2.2 مليون مستفيد، وتجاوز عدد أعضاء المبادرة 131 ألف عضو، وبلغ إجمالي المستفيدين من البرامج المقدمة التي تقدمها المبادرة قرابة 12 مليون مستفيد، وأسهمت الأدوات الإعلامية والتقنية المتطورة التي تمتلكها المبادرة -والتي ترعاها وتديرها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع بعض الجهات ذات الصلة- في إيصال رسالة المبادرة إلى أكبر نطاق من المستفيدين، إضافة إلى الإجابة عن الاستفسارات التقنية، وتحفيز وتنمية العطاء في القطاع غير الربحي رقميًا.وحول الجائزة أوضح وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتنمية القدرات الرقمية الدكتور أحمد آل ثنيان أنها تمثل معيارًا دوليًا لتكريم وتقدير الجهود المبذولة من الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات الأبحاث وشركات القطاع الخاص، معربًا عن فخر منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات بالفوز بهذه الجائزة المهمة والمرموقة بفضل الله ثم بالدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع من القيادة الكريمة وبجهود الجميع من المتطوعين والمتخصصين وشركاء المبادرة، مشيرًا إلى أنّ الفوز بهذه الجائزة سيكون دافعًا وباعثًا لمزيد من الحماس لمواصلة العمل وصولًا إلى تحقيق أهداف المبادرة وتعظيم الأثر المجتمعي من خلال النظام البيئي المتكامل الذي بنته الوزارة لنشر المعرفة الرقمية ومحو الأمية الرقمية بين أفراد المجتمع.
مشاركة :