أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عقد اجتماع طارئ للجنة متابعة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية برئاسة مصر في القاهرة يوم الخامس من أغسطس المقبل، وذلك لبحث التصعيد الإسرائيلي الأخير في القدس، خصوصاً في ما يتعلق بالمسجد الأقصى واستمرار سياسات الاستيطان والإملاءات والاعتقالات والاغتيالات والحصار والإغلاق وتهجير السكان والتطهير العرقي، فيما حذرت الرئاسة الفلسطينية من اتخاذ قرارات مهمة إزاء التصعيد الإسرائيلي، بينما استشهد فلسطيني. وتفصيلاً، قال عريقات، أمس، عقب لقائه مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إن هذا الاجتماع الطارئ جاء بناء على طلب من الرئيس محمود عباس وتم الاتفاق عليه بالتشاور بين مصر، رئيس اللجنة العربية المعنية بمتابعة مبادرة السلام العربية، والأمين العام للجامعة العربية. وأضاف أنه بحث في مصر قضية إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكداً بذل كل الجهد الآن لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وحول الجهود التي وصلت إليها المساعي الفرنسية لكسر الجمود السياسي الجاري في عملية السلام، قال عريقات إن الجهود الفرنسية كما أعلنا مع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، أثناء لقاء سابق مع الرئيس محمود عباس، أنها مستمرة وندعمها بشكل كامل. وأضاف طلبنا من الاتحاد الأوروبي دعم هذه الجهود، كما طلبنا من الأطراف ذات العلاقة دعم تلك المساعي من أجل طرح مشروع جديد في مجلس الأمن يؤكد على خيار الدولتين، ويحمي حدود 1967 من العبث الإسرائيلي المتمثل في المزيد من المستوطنات والإملاءات، وفرض الحقائق على الأرض لا لشيء إلا لتدمير خيار الدولتين. من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، إن الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى وعمليات القتل اليومية واستمرار الاستيطان ستدفع القيادة الفلسطينية لاتخاذ قرارات مهمة. وأضاف أن محاولات إسرائيل المستمرة لإنهاء أي محاولة للحفاظ على الأوضاع المستقرة وأي إحياء للعملية السياسية ستؤدي إلى عواقب وخيمة. يأتي ذلك في وقت استشهد شاب فلسطيني يدعى محمد أبولطيفة خلال محاولته الفرار من اقتحام الاحتلال لمخيم قلنديا أمس. وزعمت الناطقة باسم شرطة الاحتلال أن قوة من جيش الاحتلال حاولت اعتقال اثنين من المواطنين الفلسطينيين في مخيم قلنديا، ونجحت في اعتقال أحدهما، بينما تمكن الثاني من الهرب عبر أسطح المنازل. وبعد أن انتشرت تسجيلات مصورة ليهود متطرفين في البلدة القديمة بالقدس المحيطة بالمسجد الأقصى وهم يهتفون بعبارات مسيئة للنبي، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت أمس، مستوطناً تم التعرف إليه من خلال شريط الفيديو. وكانت وسائل إعلام مختلفة نشرت مقطع فيديو، أول من أمس، يظهر شاباً يهودياً وهو يهتف في أرجاء البلدة القديمة بعبارات مسيئة. ووقع أمس تمرد وعصيان في سجن نفحة الإسرائيلي، حيث أحرق الأسرى غرفاً عدة، نتيجة التوتر والغليان بعد اقتحام وحدتي القمع درور ومتسادا غرف الأسرى وتنكيلهما بالمعتقلين، ونقل عدد كبير منهم إلى أقسام أخرى. وصادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في إسرائيل، أمس، على ما يعرف بـمشروع قانون الإرهاب، الذي ينظم طريقة تعامل الأجهزة الأمنية مع المنظمات الإرهابية ونشطائها. وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن مشروع القانون الذي طرحته وزيرة العدل اييليت شاكيد، يدخل تعديلات عدة في كل ما يخص الإفراج عن سجين من الحبس بشروط.
مشاركة :