صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، بأن موسكو مستعدة للمساعدة في تخفيف التوترات المتصاعدة بشأن بحث تركيا عن احتياطيات الطاقة في شرق البحر المتوسط، ورفض أي إجراءات قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد.وقال لافروف، بعد محادثات مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليديس، إن موسكو مستعدة للتدخل والمساعدة في بدء المحادثات إذا طلبت منها جميع الدول المشاركة في المواجهة المتوترة. واضاف "روسيا تعتبر أي خطوات من شأنها تصعيد التوترات أمر غير مقبول".و اوضح "سنكون مستعدين للمساهمة في بناء علاقات حسن الجوار في حال طلب منا ذلك من قبل الأطراف المعنية"، مضيفا أن موسكو دعت القادة في المنطقة مرارا إلى "حل هذه الخلافات من خلال الحوار وضمن إطار قانوني."وقد واجهت اليونان وتركيا بعضهما البعض في الأسابيع الأخيرة حيث تواصل سفن المسح وسفن الحفر التركية التنقيب عن الغاز في المياه حيث تطالب اليونان وقبرص بحقوق اقتصادية حصرية. وأجرت القوات المسلحة اليونانية والتركية تدريبات عسكرية في المنطقة في استعراض للعضلات لتأكيد عزم كل جانب.وتتهم عضوي الاتحاد الأوروبي، اليونان وقبرص، تركيا بانتهاك القانون الدولي و"دبلوماسية الزوارق الحربية". بينما تصر تركيا على أنها تدافع عن حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك المنفصلين عن تقسيم قبرص عرقيا في حصتهم المشروعة من احتياطيات الغاز المحتملة في المنطقة.وقال كريستودوليدس إن "تصرفات تركيا المزعزعة للاستقرار" تعرقل أيضًا محاولات استئناف محادثات إعادة توحيد قبرص. واضاف "لذلك من الضروري في هذا المنعطف أن يتوسط المجتمع الدولي لدى تركيا خاصة من قبل جميع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مثل روسيا بهدف الإنهاء الفوري لأفعال تركيا غير القانونية وسلوكها الذي لا يلتزم بوضوح بإطار القانون الدولي".ويفكر الاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات أكثر صرامة على تركيا بسبب أفعالها "غير القانونية" إذا فشلت المحادثات في إنهاء الأزمة. وتأتي زيارة لافروف بعد شهر من مطالبة أناستاسيادس من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل شخصيًا حتى تقتنع تركيا بوقف أعمالها غير القانونية.
مشاركة :