في ثاني محطاته في إفريقيا وآخرها حلّ الرئيس الأميركي باراك أوباما ضيفاً على إثيوبيا في زيارة تاريخية، طغت على مباحثاتها التنمية في القارة السمراء وملفي الحرب في جنوب السودان والحرب على الإرهاب لاسيّما في الصومال، مع حض الإثيوبيين على تعزيز الحريات وحقوق الإنسان، فيما من المنتظر أن يلقي الرئيس الزائر خطابا في مقر الاتحاد الإفريقي اليوم، توقّع مسؤولون أفارقة تنفيذ مبادرات في مجال بناء بنى تحتية للاتصالات والنقل. وقالأوباما إن السماح بمزيد من الحريات سيعزز إثيوبيا، الحزب الحاكم يتمتع بقاعدة عريضة وشعبية واضحة، ولذا فإن التأكد من فتح مساحة إضافية للصحافيين أو وسائل الإعلام أو أصوات المعارضة، سيعزز أجندة رئيس الوزراء والحزب الحاكم ولن يكبلها. وأضاف: رسالتي لشعب إثيوبيا: وأنتم تتخذون خطوات لدفع بلادكم إلى الأمام ستجدون الولايات المتحدة إلى جانبكم حتى نهاية الطريق. في السياق، أكد هايلي مريم أن بلاده تعتبر ديمقراطية شابة يتعين عليها بذل المزيد، مشيراً إلى أن لديه خلافات طفيفة مع الولايات المتحدة حول سرعة تلك العملية. حرب إرهاب على صعيد آخر، أشاد اوباما بالتقدم الذي أحرزته القوات الصومالية وقوات الاتحاد الافريقي ضد حركة الشباب، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة مواصلة الضغط عليها. وقال اوباما إن حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة لا تأتي سوى بالموت والدمار، موضحا ً أن جزءاً من أسباب التراجع الذي نشهده لحركة الشباب في شرق إفريقيا هو أننا نشرنا فرقنا الإقليمية مع القوات المحلية، لسنا بحاجة لإرسال قواتنا المارينز إلى هنا لخوض القتال، فالاثيوبيون مقاتلون أشداء والكينيون والأوغنديون كانوا جديين في ما يفعلون، مردفاً: لدينا المزيد من العمل للقيام به وعلينا الآن أن نواصل الضغط. دعوات سلام إلى ذلك، ندد اوباما بتدهور الوضع بشكل مستمر في جنوب السودان، قائلاً: للأسف يواصل الوضع التدهور كما أن الوضع الإنساني يتفاقم، داعيا إلى اتفاق سلام بين طرفي النزاع خلال الأسابيع المقبلة. مبادرات مشتركة ومن المقرر أن يلقي اوباما كلمة في مقر الاتحاد الإفريقي ليكون أول رئيس أميركي يتوجه بخطاب إلى الاتحاد الإفريقي في مقره. ووصفت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الزيارة بـالتاريخية، فضلا عن كونها خطوة جدية لتعزيز العلاقات. من جهته، توقع جاكوب اينوه ايبن الناطق باسم رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما تنفيذ عدة مبادرات في مجال بناء بنى تحتية للاتصالات والنقل.