أفادت وكالة رويترز اليوم الاثنين نقلًا عن مصدر مطلع بأن الروبوتات لم تعد فعالة بما يكفي لمصنع سيارات تيسلا الجديد في ألمانيا، الذي يخطط لاستبدال المئات منها بآلات صب ألمنيوم عملاقة لبناء أجزاء أبسط لهيكل السيارة. وكافحت شركة صناعة السيارات الكهربائية لزيادة حجم الإنتاج من خلال الأتمتة العالية التقنية واضطرت لنقل خط إنتاج جديد من ألمانيا إلى نيفادا في عام 2018 بعد أن أخفقت الروبوتات في التنسيق فيما بينها بسلاسة في مصنع الولايات المتحدة. وبالنسبة للسيارة الجديدة Model Y، قال الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا (إيلون ماسك): إنه سيستبدل وحدة واحدة مصنوعة باستخدام آلة صب الألمنيوم بـ 70 مكونًا أُلصق وثُبِّت في الجزء السفلي من الجزء الخلفي للسيارة. وقال مصدر رويترز: إن هذه مجرد بداية، ومستقبلًا ستحلق بها الوحدة الأمامية للسيارة وأجزاء أخرى. وقال ماسك في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر في 13 آب/ أغسطس الفائت: “سيكون من المدهش رؤيتها وهي تعمل! ستكون أكبر آلة صب على الإطلاق”. وأضاف: “ستصنع الهيكل الخلفي كقطعة واحدة، ومن ذلك قضبان التصادم”. ولكنه لم يذكر أين ومتى ستُطلق الآلة الجديدة. وقالت Tesmanian، وهي مدونة متخصصة في أخبار (تيسلا)، اليوم الاثنين: إن المصنع الجديد للشركة في مدينة براندنبورغ القريبة من العاصمة الألمانية برلين، سيُزوَّد بثمانية آلات من آلات Gigapress. يُشار إلى أن هياكل السيارات تُصنع عادةً من خلال تجميع العديد من الألواح المعدنية، مما ساعد شركات صناعة السيارات على تصميم المناطق الممتصة للصدمات أثناء وقوع الحوادث، ولكن ماسك يرسم مسارًا جديدًا في مصنع براندنبورغ. وأوضح المصدر: “إنه – أي ماسك – يريد أن يتكون جسم السيارة من أقل عدد ممكن من الوحدات”. وأضاف: “إنه يرى أن الصب هو السبيل الجديد لتحقيق ذلك. إن الأمر مثل صناعة سيارة لعبة بقطعة واحدة من المعدن”. وأضاف المصدر أن آلات Gigapress، التي هي بحجم منزل صغير، ستُوفِّرها شركة IDRA الإيطالية، وتشكل جزءًا أساسيًا من حملة ماسك لإعادة اختراع “الآلة التي تصنع الآلة”. وقالت IDRA سابقًا: إنها زودت شركة Gigapress لأول مرة على الإطلاق لشركة تصنيع سيارات في أمريكا الشمالية، دون تسميتها. ويأتي سعي ماسك لتقليل التعقيد التصنيعي في حين تواجه شركات صناعة السيارات الألمانية، مثل: BMW، و Mercedes، و Audi ضغوطًا من عمالها للحفاظ على وظائف التجميع المحلية التي تتعرض للتهديد، حيث يُروِّج المنظمون للسيارات الكهربائية التي تحتوي على مكونات أقل مقارنةً بتلك التي تعمل بمحركات الاحتراق. يُشار إلى أنه قد ثَبُتَ أن استخدام الألمنيوم مرهق في المكونات الكبيرة لأنه من الصعب دمغه في أشكال معقدة. فللحصول على حافات معقدة وأشكال أخرى، يجب لصق قطع الألمنيوم أو تثبيتها ببرشام، لأن اللحام يُشوِّه المعدن. ويسمح حقن الألمنيوم المصهور في قالب وسحب الروبوتات للمعدن المصبوب لشركة تيسلا بدمج العديد من خطوات التصنيع.
مشاركة :