غزة - وكالات: قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام أمس إن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ستجد سبيلًا لتلقين الاحتلال الإسرائيلي درسًا جديدًا. وكتب المتحدث باسم القسام أبو عبيدة على حسابه بموقع "توتير": "إن أهلنا ومقاومتنا في الضفة سيجدون السبيل إلى تلقين المحتل درسا جديدا مفاده بأن الأقصى خط أحمر وأن المساس به لن يمر مرور الكرام". وأضاف "تغول المحتل على أهلنا في الضفة والقدس هو خير دليل على أن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن خيار مقاومته هو السبيل الوحيد". من جانبها، اعتبرت رابطة علماء فلسطين اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق بواباته أمام المسلمين وتدنيساته المستمرة له بأنه يشكل حلقة أخيرة في حلقات الحرب الدينية التي يشنها على الشعب الفلسطيني. وقالت الرابطة في بيان أمس إن العدوان الإسرائيلي على فلسطين أرضًا وشعبًا ومقدسات ما زال مستعرًا على أشده في هذه الأيام، وخاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى،ما ينذر بتصعيد كبير في المرحلة المقبلة ضد الشعب والأرض والمقدسات. وأضافت أننا ننظر بخطورة بالغة تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال والطبقة السياسية الإسرائيلية. وأكدت أن الأقصى جزء من ديننا وعقيدتنا ومقدساتنا، وهو آيات من كتاب ربنا، وأحاديث عديدة من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وهو أولى القبلتين وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، وهو بوابة الأرض إلى السماء، وبوابة السماء إلى الأرض". وتابعت "لا يجوز لنا نحن كعلماء وشعوب ومؤسسات وحكام وجميع قطاعات المجتمعات العربية والإسلامية أن نصمت أمام هذا العدوان السافر، وأمام هذه الهجمة المستعرة تجاه ما يجري في الأقصى، ولابد أن تقابل هذه الحرب الدينية من قبله بحرب دينية ضده من قبل أمتنا وعلى رأسهم حكامنا والعلماء". وناشدت الرابطة أهالي الضفة الغربية الرباط في المسجد الأقصى، وطرد المستوطنين من باحاته وبواباته، والعمل على الدفاع عنه بكل ما أوتوا من إمكانيات، فالأمانة في أعناقهم، ولا يجوز الصمت أو التراجع أمام هذا العدو الذي لا يعرف إلا لغة القوة.