قالت الكاتبة الصحفية هبه عبدالعزيز، مدير وحدة المرأة وقضايا المجتمع بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر كانت قد إدراجت مسألة محو الأمية ضمن الأهداف الأممية (التنمية المستدامة) وكذلك ضمن رؤية مصر 2030.يبلغ عدد الأميين في مصر 18.4 مليون نسمة.وقد بلغت نسبة الامية  25.8% عام 2017، وطبقًا لبيانات الهيئة العامة لتعليم الكبار فإن نسبة الامية انخفضت الي 24.6% في يوليو 2019، ونأمل أن يقل هذا المعدل خلال الأعوام القادمة بإذن الله بفضل الخطط والبرامج التنموية التي وضعتها دولة 30 يونيو.وانخفضت معدلات الأمية بين الشباب (15-24 سنة) مقارنة بكبار السن (60 سنة فأكثر)، حيث بلغ 6.9% للشباب مقابل 63.4% لكبار السن وفقا لتعداد السكان عام 2017.. والمفارقة أن مصر بذلت جهودا كبيرة  فى هذا الصدد خلال الأعوام الماضية  وخصوصا فى المحافظات الحدودية حيث سجلت محافظة البحر الأحمر  أقل معدلات للأمية بنسبة بلغت 12% وهذا يعكس اهتمام الدولة ببناء الإنسان  بتلك المناطق تحديدا و التى ظلت بكل آسف مهملة لفترات طويلة من الزمن، فالامية ليست مشكلة شخص،  ولكنها مشكلة مجتمع، ومصر لا تعمل الان فقط على محو أمية القراءة والكتابة فحسب وإنما وضعت خطط وبرامج متخصصة تم تصميمها لجعل معرفة القراءة والكتابة على درجة كافية، بحيث تضع الانسان  على طريق المعفة وتزوّده خلال مرحلة تعليمه بقدر ملائم من التثقيف والتوجيه والإرشاد؛ حتى يصبح قادرًا على التعلم بنفسه، ليتأهل ويصبح مواطنًا صالحًا ومنتجًا، قادر على معرفة حقوقه وواجباته، ومعرفة مكانه في مجتمعه ومكانة مجتمعة فى العالم.ولذا يجب العمل على محو الأمية من المجتمعات التى تعانى منها ، وخصوصا مجتمعنا والاهتمام بالعلم، لأن العلم هو الذى يزيد من ثقافة الانسان ، كما و يزيده بالمعلومات و يطور من معلوماته ، ويمنحه قوة المعرفة ، لانه لا يقتصر علي نوع واحد من العلوم .وحثت الأديان على العلم، وخصوصا الاسلام، فكانت اول آية نزلت هي ( اقرأ بأسم ربك الذي خلق) ، وهي اول آية نزلت علي الرسول المصطفى، لذا فنحن بحاجة إلى دعم المؤسسات الدينية أيضا للتكاتف مع الدولة المصرية فى القضاء على محو الأمية.