العالم يحتفي اليوم بمحو الأمية في ظل جائحة كورونا “التعليم مدى الحياة”

  • 9/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض – سمر ركن تشارك المملكة ممثلةً في وزارة التعليم الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف اليوم الثلاثاء، تحت عنوان “محو الأمية تعليمًا وتعلمًا في أثناء كوفيد – 19 وما بعدها. وتأتي مشاركة المملكة بهذا اليوم إدراكًا لخطورة الأمية و ضرورة التغلّب عليها حتى أثناء الأزمات و الجوائح، بما يسهم في تحسين نوعية حياة الأفراد، حيث تولي وزارة التعليم اهتمامًا بالغًا بتعليم الكبار ومحو الأمية بجميع أشكالها القرائية و الكتابية و الثقافية و الحضارية و الرقمية، محققةً قفزات في هذا المجال، كما نجحت في خفض نسبتها بشكل ملحوظ منذ انطلقت مسيرة تعليم الكبار عام 1374هـ، و توالت بعدها الجهود من خلال اقرار مشروع نظام محو الأمية عام 1392هـ إلى أن استحدثت الإدارة العامة لتعليم الكبار عام 1431هـ، و إعادة تسميتها في عام 1439هـ إلى الإدارة العامة للتعليم المستمر. و انتقل الاهتمام في هذه المرحلة إلى مفهوم أوسع تمثّل في التعليم المستمر و التعلّم مدى الحياة لمساعدة جميع الفئات المستهدفة لمحو أمية القرن الـ21 و الثورة الصناعية الرابعة تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.و نفّذت وزارة التعليم في ظل الإجراءات الاحترازية و تعليق الحضور لمقرات العمل؛ للحد من انتشار فيروس كورونا (COVID 19) عددًا من الأعمال في إطار الجهد الوطني للتصدي لجائحة كورونا، تضمنت التعليم عن بُعد، و استمرار العملية التعليمية و انتظامها في مدارس التعليم المستمر (بنين- بنات) في كل المناطق و المحافظات، كما قامت بتنفيذ برامج تدريبية عن بُعد داخل مراكز الأحياء المتعلمة، بلغ عدد المستفيدين و المستفيدات منها أكثر من 29 ألف مستفيد و مستفيدة.و أوضحت وكيلة الوزارة للبرامج التعليمية د.مها بنت عبدالله السليمان، أن التعليم حق أساسي لكل فرد على أرض هذا الوطن المعطاء وهو ما أدركته حكومتنا الرشيدة، فعملت على مدار السنوات الماضية و مازالت على مكافحة الأمية و القضاء عليها بشتى الوسائل؛ فتوسعت بافتتاح المدارس الإبتدائية المسائية في المدن و القرى و الهجر النائية لمحو الأمية بين الذكور و الإناث، كما أتاحت الفرصة للطالب المتخرّج من هذه المدارس الالتحاق بالمدارس المتوسطة و الثانوية لإكمال التعليم الأساسي، و من ثم الالتحاق بالدراسة الجامعية إن رغب.و أشارت د.السليمان إلى أن وزارة التعليم أطلقت عددًا من المبادرات و منها (استدامة) التعلّم مدى الحياة، وهي إحدى مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية، مشيرةً إلى إمكانية القضاء على الأمية من خلال برامج تعزز مفهوم التعلّم المستمر و التعلّم مدى الحياة، والتي تشدد عليها خطة التنمية المستدامة لعام 2030م كبرنامج الحي المتعلّم الهادف إلى تزويد فئة الشباب من الجنسين من عمر( 15 – 60 سنة) بالمهارات الحياتية و المهنية التي تمكنهم من دخول سوق العمل و المشاركة في التنمية، مما أدى إلى انخفاض نسبة الأمية، مبينةً أن خطط وزارة التعليم للقضاء على الأمية تضمنت برنامج الحملات الصيفية للتوعية ومحو الأمية الذي ينفذ كل عام خلال فترة الصيف و لمدة شهرين.و أوضح مدير عام الإدارة العامة للتعليم المستمر د.يحيى بن إبراهيم آل مفرح أن أهمية اليوم العالمي لمحو الأمية تكمن في تنبيه العالم إلى ضرورة أن تكون المعرفة الإنسانية حقّاً أساسيًا من حقوق الإنسان و وسيلة مُهمّة لتنمية و تعزيز المهارات و القدرات الشخصيّة لدى الأفراد للحاق بالركب الحضاري و تحقيق جميع أشكال التنمية البشريّة و الاجتماعيّة، مبينًا أن للمملكة جهوداً فاعلةً في مواجهة الأمية خلال جائحة كوفيد- 19، كونها حققت نتائج إيجابية مما جعلها تحظى بإشادة المنظمات الدولية و الإقليمية في تجربتها للتصدي للأمية أثناء جائحة كوفيد- 19 بتفعيل تقنية المعلومات و الاتصالات و الاعتماد على التعلّم عن بُعد الذي أصبح ضرورياً؛ لضمان استمرارية العملية التعلّمية لیس فقط خلال فترة الأزمة، و لكن أیضاً خلال الفترات اللاحقة لها.و أضاف د.آل مفرح أن الإدارة العامة للتعليم المستمر بصدد إعداد المحتوى التعليمي للدراسة عن بُعد لكل من المستويات الدراسية الخاصة بمدارس التعليم المستمر، وذلك بتصوير و إنتاج فيديوهات الدروس اليومية، مع التركيز فيها على إكساب الطالب مفاهيم و قيم هذه الدروس، عن طريق روابط إلكترونية عبر المنصات الرقمية التي وفرتها وزارة التعليم، إضافة إلى قنوات عين الفضائية، حيث ستكون متاحة عبر الأقمار الصناعية لكل الدول العربية و الإسلامية تعزيزًا لدور المملكة الريادي في دعم مشروع العقد العربي لمحو الأمية و تعليم الكبار 2015-2024م ، لمكافحة الأمية في الوطن العربي و تحقيق العالمية في التعليم، و الذي أكده اجتماع وزراء التعليم لمجموعة العشرين ( G20).

مشاركة :