عبر عدد من قراء "الاقتصادية" عن رفضهم الشديد للفوضى التي أحدثها مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية في حي "منفوحة" بالرياض اعتراضاً على الحملات التفتيشية، مطالبين بتنفيذ القانون وترحيل المخالفين ومعاقبة من يتستر عليهم. جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: "القبض على أعداد كبيرة من المتورّطين في الشغب .. شرطة الرياض تسيطر على فوضى الإثيوبيين في "منفوحة" . حيث اعتبر أحد القراء "فهد السريع" أن الحملة التصحيحية أظهرت الوجه القبيح لهؤلاء المخالفين من الجنسية الإثيوبية من قيامهم بعمل الفوضى والتظاهر والتخريب، معتبرا أن ذلك ليس غريبا عليهم، وأضاف: "علينا كمواطنين أن نكون رجال أمن جميعا ونقوم بمساعدة رجال الأمن بالإبلاغ عن تحركاتهم وألا نشغلهم أو نأويهم". ووافقه الرأي قارئ آخر شدد على أنه لا بد من تطهير البلد من المخالفين ومعاقبتهم وكل من يتستر عليهم. وقال القارئ صالح الراشد: "الله يقوي الحكومة ويكون بعونهم، ورجال الأمن، وتصفي بلدنا من المجهولين وتخلصنا من المخالفين". وأشار آخر إلى أن الإثيوبيين سيستمرون يشكلون خطرا على أمن وسلامة السعودية، وتابع: "من المؤسف أن هؤلاء الذين يرحلون سيعودون، حيث إن هناك عصابات متخصصة تقوم بتهريبهم عبر الحدود البحرية اليمنية الواسعة". فيما طالب قارئ بمعاقبة من يتستر على أي عامل مخالف بعد اليوم, وقال: "الوطن وأمنه ليس محل نقاش, على المواطنين أن يتعاونوا مع الجهات الأمنية, ويجب أن نستمر في التصحيح". وكانت "الاقتصادية" أوضحت أن الجهات الأمنية تمكّنت من السيطرة على فوضى أحدثها مخالفون لأنظمة الإقامة والعمل من الجنسية الإثيوبية في حي "منفوحة" - جنوب العاصمة الرياض - اعتراضاً على الحملات التفتيشية، حيث أغلقت قوات الأمن في شرطة منطقة الرياض ممثلة بقوة المهمات والواجبات الخاصّة مداخل الحي ومخارجه للسيطرة على عمليات الشغب والقبض على مثيريه حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم، حيث تمكنت من القبض على أعداد كبيرة جداً من المتورطين في عمليات الشغب والفوضى. وأكدت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة، أن مستشفيات الإيمان ومدينة الملك سعود الطبية ومستشفى الأمير سلمان، إضافة إلى بعض المستوصفات الخاصة استقبلت حالات إصابات متنوعة من العمالة الإثيوبية المخالفة، وبعض المارة في موقع الحدث. وقال العميد ناصر القحطاني المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض، إنه امتداد لما قامت به الحملة الأمنية لتعقب مخالفي نظام الإقامة والعمل، ونظراً لما حدث البارحة من عدد من الأشخاص المخالفين الذين يقطنون حي "منفوحة" عليه فقد تم الترتيب وإعطاؤهم فرصة لمَن أراد منهم أن يسلّم نفسه أو عائلته طواعية؛ وذلك بأن تم إعداد مقر لإيوائهم قرب تقاطع طريق الملك عبد العزيز مع الدائري الجنوبي، وذلك لسرعة إنهاء إجراءات سفرهم بالترتيب مع دور التوقيف". وأضاف العميد القحطاني خلال حديثه لـ "الاقتصادية"، أن هذه التصرفات لن تثني الجهات الأمنية عن متابعة المخالفين، مبيناً أنه سيتم تسهيل إجراءاتهم كافة ويتم إنجازها في وقت قياسي بالترتيب مع الجهات المختصّة ذات العلاقة.