أعلن مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان، مارك مايو، أمس، أن منطقة البجراوية الأثرية، التي كانت في ما مضى عاصمة للمملكة المروية، مهددة بالفيضان بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي. وقال عالم الآثار الفرنسي إن مفتشي الآثار السودانية بنوا سدوداً في المكان بوساطة أكياس معبأة بالرمال، واستخدموا المضخات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية. وكانت السلطات السودانية أعلنت، السبت، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات القياسية التي خلّفت ما يقرب من 100 قتيل، ودمرت أو ألحقت أضراراً بأكثر من 100 ألف منزل، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية السودانية (سونا). وبحسب خبير الآثار الفرنسي فإنه «لم يسبق أبداً للفيضانات أن بلغت مدينة البجراوية الملكية، التي تبعد 500 متر عن مجرى نهر النيل»، وتقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الخرطوم. وإذ أكد مايو أن «الوضع حالياً تحت السيطرة»، حذر من أنه «إذا استمر ارتفاع منسوب النيل فقد لا تعود الإجراءات المتخذة كافية». ومنطقة البجراوية الأثرية تضمّ المقبرة حيث أهرام مروي الشهيرة، والمدينة الملكية لهذه الإمبراطورية المركزية التي حكمت من سنة 350 قبل الميلاد إلى سنة 350 ميلادية، وكانت أراضيها تمتدّ في وادي النيل لمسافة 1500 كيلومتر، من جنوب الخرطوم وصولاً إلى الحدود المصرية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :