خلافات تعلّق المفاوضات الليبية بعد «تفاهمات مهمة»

  • 9/9/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن أطراف المفاوضات الليبية بمدينة بوزنيقة المغربية، جنوب العاصمة الرباط، أمس الثلاثاء، أن الحوار بشأن الأزمة الليبية يسير بشكل إيجابي وبناء،كما أعلنوا عن توقف المفاوضات اليوم الأربعاء على أن تستأنف غداً الخميس،فيما أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس،أمس، بالحوار، معلناً دعمه الكامل،في حين أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في بروكسل، أمس، أن الاتحاد «ممتن للمغرب لدوره النشط» في حل الصراع الليبي.وقال أطراف المفاوضات، في بيان مشترك، «حققنا تفاهمات مهمة وهناك أمل في الوصول إلى نتائج طيبة وملموسة».خلافات حول نقل «المركزي» وكانت قناة 218 الليبية المحلية أفادت نقلاً عن مصدر لم تكشف هويته، تأكيده رفض أعضاء المجلس الأعلى للدولة نقل مقر المصرف المركزي خارج طرابلس، ما يهدد بانهيار المفاوضات في المغرب.وأضاف أن أعضاء مجلس النواب طالبوا بأن يكون المصرف المركزي في بنغازي مقابل أن تكون المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، في حين يتمسك أعضاء المجلس الأعلى للدولة بالانفراد بتسمية الشخصية التي سترأس المصرف المركزي.وكانت مفاوضات يوم أمس الأول الاثنين، انتهت باختيار طرابلس مقراً لديوان المحاسبة وبنغازي مقراً لهيئة الرقابة الإدارية، وأن تكون هيئة مكافحة الفساد في سبها.وفي وقت سابق،أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، بالحوار الليبي الذي تستضيفه المغرب؛ بهدف «تعزيز واستكمال جهود السلام الجارية التي يقودها مؤتمر برلين حول ليبيا في يناير الماضي»، معلناً دعمه الكامل،حسب بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم غوتيريس،ستيفان دوجاريك.وذكر جوتيريس: «بأن المغرب لعب منذ بداية الأزمة الليبية، دوماً موقفاً بناء وساهم في جهود الأمم المتحدة الهادفة إلى تحقيق حل سلمي للصراع الليبي». وتابع: «نثق في أن أحدث مبادرة للمغرب سيكون لها تأثير إيجابي في تسيير الأمم المتحدة للحوار السياسي الليبي».مبادرة في وقتها إلى ذلك،أكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، في بروكسل، أمس، أن الاتحاد «ممتن للمغرب لدوره النشط» في حل الصراع الليبي.وقال إن «الاتحاد الأوروبي يرحب بأي مبادرة تهدف إلى دعم عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والمضي قدماً في حل الصراع الليبي من خلال عملية سياسية».وذكر ستانو أن «الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه الفاعل للشعب الليبي في تطلعاته لإقامة دولة سلمية ومستقرة ومزدهرة».وكان الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل،أشار إلى أن المبادرة المغربية تأتي في الوقت المناسب، وتصب في مسار جهود الأمم المتحدة لحل النزاع في ليبيا.تأثير إيجابيوقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، أمس، إن محادثات المغرب سيكون لها تأثير إيجابي في الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.في الأثناء،وصل مساء أمس وفد من مصراتة يضم أعضاء من المجلس الأعلى للدولة ومستشار فايز السراج للأمن القومي إلى القاهرة لمناقشة تفعيل الحل السياسي مع الجانب المصري،والتأكيد على وقف إطلاق النار،وعلى الدور المصري في حل الأزمة.من جهته ،قال رئيس البرلمان المصري،إن أفكار الرئيس التركي»الشيطانية»دفعته للدخول في ليبيا ولكنه وجد موقفاً حاسماً وحازماً.على صعيد آخر،بحث رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح مع وزيرة خارجية إسبانيا أرانتشا غونزاليس لايا، تطورات الأوضاع في ليبيا وسُبل إنهاء الأزمة ودعم وقف إطلاق النار والوصول إلى حل سياسي، وأكدت الوزيرة ضرورة تشكيل سلطة سياسية جديدة في ليبيا. بوريطة والصفدي يبحثان التطورات في أثناء ذلك،بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المغربي ناصر بوريطة خلال اتصال هاتفي أمس، العلاقات الثنائية في جميع المجالات والتطورات الإقليمية،وجهود التوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها وأمن جوارها ويحافظ على سيادتها ووحدة أراضيها ويمنع التدخلات الخارجية في شؤونها. (وكالات)

مشاركة :