أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية «أرفى» بالمنطقة الشرقية فاطمة الزهراني، أن 22 ألف مصاب بالتصلب المتعدد على مستوى المملكة ينتظرون خدمات نوعية من الجمعيات المتخصصة، مبينة أن أهم مشروعين لخدمة المصابين، الأول هو العلاج الخيري للسعوديين والمقيمين الذين لا يستطيعون دفع تكاليف العلاج في المستشفيات الجامعية والأهلية، إذ إن أقل تكلفة للعلاج البيولوجي للمريض تصل إلى 5 آلاف ريال، والثاني يتضمن العلاج التأهيلي من خلال تقديم برامج تأهيلية للمرضى تساعدهم على التعايش مع أعراض المرض اليومية.وأشارت الزهراني، خلال اللقاء الافتراضي الأول لثلاث جمعيات متخصصة بمرض التصلب المتعدد في المملكة «أرفى ووسم وعزم»، بعنوان «الموارد المالية والاستدامة المالية»، الذي نظمته جمعية «أرفى» مساء أول أمس، إلى أن الاتحاد بين الجمعيات المختصة بمرض التصلب المتعدد سيساهم في توحيد الجهود، ورفع جودة تقديم الخدمة والرعاية للمصابين، كما يختصر الطريق أمام الباحثين والأطباء والمختصين للوصول إلى تدخلات علاجية متميزة، وكذلك الوقوف إلى جانب المرضى لجعلهم فئة منتجة وخاصة أنهم من فئة الشباب، في ظل تركيز رؤية المملكة 2030 على تمكين الشباب، وتفعيل دورهم بشكل نوعي في مختلف المجالات. ولفت الأمين العام لجمعية صحة للتوعية والتثقيف في الرياض د. عبدالله الشاجري، إلى أن اللقاء يعد الأول من نوعه الذي يجمع بين ثلاث جمعيات صحية متخصصة في المملكة لمناقشة «تنمية الموارد المالية والاستدامة المالية» للوصول بخدمات علاجية، ورعاية طبية ذات جودة عالية، لمرضى التصلب المتعدد، مشيرا إلى أن نجاح أي برنامج يعتمد على تقليل المصاريف التشغيلية والتركيز على العبء الأكبر وهو توفير الخدمة العلاجية للمرضى بجودة عالية.وأضاف: إن البرنامجين اللذين تم اقتراحهما في الجلسة تضمنا العمل على تنفيذ برنامج العلاج الخيري، وبرنامج العلاج التأهيلي التي هي من أهم البرامج لمرضى التصلب المتعدد خلال مراحل العلاج، لافتا إلى مناقشة طرق تخفيف القيمة العلاجية وخاصة للأدوية البيولوجية ذات التلكفة العالية، والتي يحتاج إليها المرضى بشكل متواصل، موضحا أن تكلفة العلاج بالأدوية البيولوجية، تتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف للعلاج شهريا، مشيرا إلى استعراض العديد من التجارب الناجحة خلال اللقاء في مجال تقديم الخدمات العلاجية والرعاية الطبية في المملكة.
مشاركة :