على وقع الفيضانات والسيول والأمطار المستمرة في حصد الأضرار والأرواح في السودان، هبت عاصفة تضامن عبر مواقع التواصل، داعية إلى ارسال المساعدات إلى السودانيين المنكوبين.وتحت وسم «من قلبي سلام للخرطوم « شارك ناشطون ومغردون صورا للسيول ولبعض المساكن التي جرفتها المياه، داعين إلى التضامن مع الشعب السوداني، تماما كما حصل مع بيروت، بعيد انفجار الرابع من أغسطس.بالتزامن، بدأت مجموعات ومنظمات طوعية سودانية في الوصول إلى بعض المناطق المتضررة لتقديم الخيم والأغذية.أتى ذلك، مع مواصلة المياه تسجيل الأضرار، مسببةً خسائر بشرية واقتصادية في وقت وصلت مساعدات إنسانية من السعودية ومصر والكويت والاتحاد الأوروبي.إلى ذلك، وبالإضافة إلى الخسائر البشرية والمادية التي أعلن عنها سابقا من قبل الحكومة حذر مدير الوحدة الأثرية الفرنسية في السودان مارك مايو أنّ منطقة «البجراوية» الأثرية التي كانت في ما مضى عاصمة للمملكة المروية، مهدّدة بالفيضان بسبب ارتفاع منسوب مياه نهر النيل إلى مستوى قياسي.وقال عالم الآثار الفرنسي إنّ مفتّشي الآثار السودانية بنوا سدوداً في المكان بواسطة أكياس معبّأة بالرمال واستخدموا المضخّات لسحب المياه ومنعها من إتلاف هذه التحفة الأثرية.وبحسب خبير الآثار الفرنسي فإنّه «لم يسبق أبداً للفيضانات أن بلغت مدينة البجراوية الملكية التي تبعد 500 متر عن مجرى نهر النيل»، وتقع على بعد 200 كيلومتر إلى الشمال من الخرطوم.وإذ أكّد مايو أنّ «الوضع حالياً تحت السيطرة» حذّر من أنّه «إذا استمرّ ارتفاع منسوب النيل، فقد لا تعود الإجراءات المتّخذة كافية».وأضاف أنّ مواقع أثرية أخرى مهدّدة بالفيضان على طول مجرى النيل.وزار وزير الثقافة والاعلام فيصل صالح المدينة الملكية في البجراوية لبحث سبل حماية هذا الموقع المدرج منذ 2003 على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي.وقال ان المدينة الملكية بالنسبة لنا موقع في غاية الاهمية وهى اهم الشواهد على مدينة مروي بتاريخها واثارها والتي تحوى معبد» الإله أمون «والحمام الملكي مما يجعلها موقعا مميزا.< Previous PageNext Page >
مشاركة :