ردت وزارة الخارجية اليمنية، أمس على إعلان ميليشيات الحوثي إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الإغاثية والإنسانية بما فيها التابعة للأمم المتحدة.واعتبرت الخارجية أن إغلاق الميليشيات للمطار محاولة بائسة للتغطية على سرقتها لأكثر من 50 مليار ريال.وقالت الوزارة في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «وافقت الحكومة اليمنية على مقترح المبعوث الأممي بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية التجارية المباشرة عبر طيران اليمنية منذ أكثر من أربعة أشهر ورفض ذلك الحوثيون».وأكدت الخارجية اليمنية أنه تم توريد أكثر من 302 مليون طن من المشتقات النفطية لليمن خلال الفترة من يناير إلى أغسطس الماضيين، مشيرة إلى أن هذه الكمية تكفي لاحتياجات اليمن لأكثر من 11 شهرًا منها 53 % وزعت للمناطق الخاضعة للحوثيين معظمها وصل عبر ميناء الحديدة.واعتبرت الخارجية اليمنية أن «إغلاق مطار صنعاء من قبل الحوثيين يعد محاولة بائسة للتغطية على سرقتها لأكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية في الحديدة، التي كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين في اليمن».وكانت إدارة مطار صنعاء الدولي الخاضعة لسيطرة الميليشيات، قد أعلنت الأسبوع الماضي، عدم قدرتها على توفير الخدمات الملاحية الجوية لاستقبال طائرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية خلال الأيام القادمة بسبب عدم توافر المحروقات.من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني أن الشرعية اليمنية تواجه ضغوطاً كبيرة لتجميد اتفاق ستوكهولم ما دامت ميليشيا الحوثي تصر على خيار الحرب ورفض السلام.جاء ذلك خلال لقاء البركاني مع سفير المملكة المتحدة لدى اليمن مايكل أرون، حيث بحث الجانبان المستجدات على الساحة اليمنية، وفي مقدمتها تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض وما يتعلق منها بالجانب العسكري والأمني، وتشكيل الحكومة الجديدة.وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، فإن اللقاء، ناقش أعمال التصعيد العسكري، الذي تقوم به ميليشيات الحوثي الانقلابية على محافظة مأرب، وما ينتح عن ذلك من إراقة للدماء وتدمير الممتلكات العامة والخاصة ومضاعفة معاناة المواطنين في تحدٍ سافر لكل القوانين والمواثيق الدولية.
مشاركة :