تعكف السلطات الصحية الفرنسية على فحص البيانات لمعرفة الإجراءات الضرورية من أجل التعامل مع الموجة الثانية المتوقعة من فيروس كورونا المستجد هذا الشتاء. وقالت الحكومة إنها ستبذل قصارى جهدها لتجنب عزل عام آخر على مستوى البلاد، مثل ذلك الذي فرضته من مارس حتى مايو، مشددة في الوقت نفسه على أنها ستبقي جميع خياراتها مفتوحة. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، اليوم الثلاثاء، إن وضع مرض كوفيد-19 في فرنسا مقلق، لكن حدوث موجة ثانية من العدوى أمر يمكن تجنبه. وصرح الوزير "لإذاعة فرانس إنتر" بأن "معدل انتشار الفيروس 1.2 وهو ما يقل عن مستوى بين 3.2 و3.4 شهدته فرنسا في الربيع. هذا يعني أن الفيروس ينتشر بسرعة أقل لكنه يتفشى، وهو أمر مقلق". يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، أن عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس ارتفع بواقع 6544 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليبلغ إجمالاً 335524 حالة. كما زاد عدد الوفيات 39 خلال الفترة نفسها ليصل مجملها إلى 30764، لتحتل فرنسا بذلك المرتبة السابعة على قائمة أكثر الدول وفيات في العالم جراء مرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا. وأعلن جان كاستكس رئيس وزراء فرنسا، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أنه سيخضع لفحص الفيروس بعد أن رافق مسؤولاً ثبتت إصابته. ورافق كاستكس، مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) كريستيان برودوم في سيارته لجزء من مرحلة السباق يوم السبت الماضي. وأعلن منظمو السباق أن برودوم ثبتت إصابته بالفيروس.