بريطانيا تفرض قيوداً جديدة إثر تفشي كورونا بين الشباب

  • 9/8/2020
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

فرضت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، قيوداً أكثر صرامة لاحتواء فيروس كورونا المستجد في شمال غرب إنجلترا إثر تزايد الإصابات في صفوف الشباب. وأعلن وزير الصحة مات هانكوك تسجيل «ارتفاع كبير» في عدد الإصابات بالفيروس، وبلغ حاليا 120 إصابة لكل مئة ألف نسمة في مدينة بولتون، قرب مانشستر. وجاء، في بيان للوزير، أن «ارتفاع عدد الإصابات في بولتون مردّه جزئياً إلى اختلاط أشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر. هذا الاستنتاج توصّلنا إليه بفضل تتبع المخالطين». وقال هانكوك «من خلال نظام تتبّع المخالطين، توصّلنا إلى تحديد عدد من المقاهي التي تفشى فيها الفيروس بشكل كبير». وأعلن هانكوك فرض قيود على مراكز الضيافة في بولتون تشمل تقليص ساعات العمل وحظر اختلاط السكان. تأتي القيود الأخيرة المفروضة في توقيت تسعى فيه الحكومة إلى إنعاش الاقتصاد بعد إغلاق تام دام أشهرا فرض في أواخر مارس الماضي. وتشجّع الحكومة السكان على العودة إلى العمل والاستفادة من خطة حكومية لدعم المطاعم التي تضررت بشدة جراء الجائحة وتعزيز مداخيلها. وسجّلت بريطانيا رسمياً أكثر من 41 ألفاً و500 وفاة جراء الجائحة، وهي حصيلة الوفيات الأكبر في أوروبا، علما أن معدّل الوفيات تراجع حاليا إلى أدنى مستوياته منذ منتصف مارس. وقال هانكوك إن هناك «ارتفاعاً مثيراً للقلق» في عدد الفحوص الإيجابية في صفوف الشبان، ما يعيد التذكير بأن خطر الوباء لا يزال قائما، نظرا إلى عدم التوصل إلى إنتاج لقاح مضاد له أو دواء يعالجه. وحذّر الوزير أنه على الرغم من تدني احتمال تعرّض الشبان لعوارض خطيرة جراء الإصابة بكوفيد-19، لكنّهم يبقون قادرين على نقله لأشخاص أكثر ضعفا، خصوصا المتقدمين في السن. كذلك، تسود مخاوف من تأثيرات طويلة الأمد لكوفيد-19، ومن وصول مصابين بالفيروس وافدين من خارج البلاد. وأظهر استطلاع، أجرته جامعة «كينغز كولدج لندن» نشر اليوم الثلاثاء، أن عوارض إصابة 300 ألف شخص استمرت أكثر من شهر، وأن عوارض مرض 60 ألفا دامت أكثر من ثلاثة أشهر. وختم هانكوك بيانه بالقول إن «الأمر لم ينته».

مشاركة :