مقديشو – لقي ما لا يقل عن 15 شخصا حتفهم الثلاثاء جراء قيام مسلحين من حركة الشباب بمهاجمة مقار حكومية ونقاط تفتيش تابعة للجيش في بلدة بلعد الاستراتيجية، فيما تركز الحركة الإسلامية المتمردة هجماتها بشكل خاص على البلدات الاستراتيجية التي ضعف فيها نفوذها مؤخرا. وقال المتحدث باسم الحكومة الصومالية إسماعيل مختار عمر إن الهجوم الذي بدأ أعقبه إطلاق نار كثيف بين قوات الأمن الصومالية والمسلحين في البلدة، الواقعة على مسافة 30 كيلومترا شمال العاصمة مقديشو. وأوضح مختار عمر أن “الإرهابيين حاولوا السيطرة على البلدة بالكامل، لكنهم دفعوا ثمنا باهظا، حيث تصدت قواتنا الأمنية لهم ما أسفر عن مقتل 14 منهم على الفور”. وزعمت حركة الشباب، في بيان، أنها سيطرت على البلدة بالكامل لفترة وجيزة، وقالت إن مسلحيها قتلوا العشرات من جنود الحكومة. وكثيرا ما يبالغ المتمردون الإسلاميون في عدد الضحايا الذين سقطوا في هجماتهم. وقال سكان محليون إن المسلحين استهدفوا مقار الحكومة المحلية بما في ذلك مركز الشرطة والسجن المركزي بالبلدة. ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من قيام مسلحين بتنفيذ تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت قاعدة عسكرية في بلدة جناي عبدالله الاستراتيجية، ما أسفر عن مقتل جنديين صوماليين وإصابة عدد آخر من بينهم جندي أميركي. وبعد تراجع نسبي لوتيرة العمليات الإرهابية في العاصمة مقديشو، منذ يونيو 2019، تجددت هجمات حركة الشباب، لتأخذ مسارا تصعيديا منذ بداية أغسطس الماضي، وضربت سلسلة هجمات مختلف أنحاء البلاد، ما أسقط أكثر من 40 قتيلا ونحو مئة جريح، وفق تقديرات رسمية. ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة الشباب، التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة، تبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات. وتسعى قوات دولية إلى مساعدة الصوماليين في حربهم ضد الإرهاب وضد حركة الشباب، على غرار الأميركيين الذين يشكلون رأس الحربة في مواجهة الحركة الإرهابية في هذا البلد.
مشاركة :