دافع رئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جيمس مكونفيل، اليوم (الثلاثاء)، عن قادة الجيش الأمريكي إزاء اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادة البنتاجون بأنهم يسعون إلى خوض الحروب لإرضاء صناعات الدفاع. وتابع مكونفيل في مقابلة افتراضية مع موقع ((ديفننس وان)) الإخباري "أؤكد للشعب الأمريكي أن القادة الكبار يوصون بإرسال قواتنا للقتال، فقط حينما يتطلب الأمن الوطني ذلك، وحينما يكون ذلك ملاذا أخيرا". وأردف "ننظر إلى كيفية تقديم توصياتنا بمنتهى الجدية". يأتي تعليق مكونفيل بعد يوم من تصريح ترامب بأن "كبار المسؤولين في البنتاجون" يسعون إلى خوض الحروب لجعل الصناعات الدفاعية مربحة. وأوضح الرئيس للصحفيين خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أمس الاثنين، أن القادة الكبار في البنتاجون قد لا يحبونه "لأنهم لا يريدون أن يفعلوا أي شيء سوى خوض الحروب حتى تظل جميع تلك الشركات الرائعة التي تصنع القنابل والطائرات، وتصنع كل شيء آخر، سعيدة". وتابع "لكننا بصدد الخروج من تلك الحروب التي لا تنتهي". لكن كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز أوضح اليوم أن تصريحات الرئيس السابقة كانت "موجهة بدرجة أكبر إلى المجمع العسكري-الصناعي" أكثر من كونها موجهة إلى أشخاص بعينهم. لكن وسائل الإعلام الأمريكية أشارت إلى أن الرئيس ترامب له سجل طويل ومتواصل في دعم إبرام صفقات الأسلحة بين المصنعين الأمريكيين والحكومات الأجنبية، فضلا عن تعيين رموز كبيرة في المجمع العسكري-الصناعي، في مناصب بارزة في إدارته. تأتي تصريحات ترامب أيضا بعد أيام من مقال نشر في مجلة ((ذا أتلانتيك)) نقلا عن مصادر لم يسمِّها، قولها إن ترامب وصف الجنود الأمريكيين الذين قتلوا ودفنوا في أوروبا بـ"الخاسرين" و"الفاشلين". لكن ترامب ومسؤولي البيت الأبيض نفوا التقرير بشدة.