أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فتوى بتحريم الصلح والتطبيع مع «محتلي الأقصى والقدس وفلسطين». جاء ذلك في مؤتمر عقد تحت عنوان «هذا بلاغ من علماء المسلمين»، عبر تقنية الفيديو بمشاركة حوالي «500 عالم ومؤسسة علمائية». وأشار بيان صادر عن المؤتمر اليوم الثلاثاء في الدوحة إلى إجماع العلماء المشاركين «على أن ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، التي لازالت تحتل معظم فلسطين، بما فيها المسجد الأقصى والقدس الشريف، هو تنازل عن أقدس الأراضي وأكثرها بركة، وإقرار بشرعية العدو المحتل، وهيمنته على الشرق الأوسط، وبخاصة في دول الخليج وباقي دول العالم العربي، وتحقيق أحلامه في الوصول إلى الجزيرة العربية». وأضاف البيان أن ما يسمى بالصلح أو اتفاقية السلام «محرم شرعاً، وباطل بإجماع الفقهاء قديماً وحديثاً»، نافياً أن يكون فيه «مصلحة أو تقتضيه مقاصد الشريعة، لأن في ذلك التبرير مفسدة كبرى، وتتناقض مع مقاصد الشريعة العامة». وقال «هذه الاتفاقيات بين العدو المحتل وبعض الدول العربية تخرم ثوابت الإسلام في عدة قضايا جوهرية»، موضحاً أن «التنازل عن أرض الإسلام وبخاصة المسجد الأقصى، والقدس، والأرض المباركة هو مخالف لثوابت الإسلام، بل لثوابت العقل والفطرة، وحتى القوانين الأممية تمنع الاحتلال وتشرع مقاومة الاستعمار، والمحتلين بجميع الوسائل المتاحة».
مشاركة :