خيمت سحابة من الشكوك حول خطط إصلاح الاتحاد الدولي لكرة القدم، أمس، بعدما رفض رجل الأعمال السويسري دومينيكو سكالا الذي اختاره الفيفا لرئاسة مجموعة عمل للإشراف على هذه المهمة، تولي المنصب ما لم يحصل على ضمانات كاملة باستقلالية عمل اللجنة. وطلب ثلاثة رؤساء اتحادات قارية على الأقل من سكالا أن يكون «الرئيس المستقل» لمجموعة عمل جديدة ستتولى عملية إصلاح الفيفا. وستتألف المجموعة الجديدة من عشرة أعضاء سيتم اختيارهم فقط من الاتحادات القارية. لكن سكالا عبّر، أمس، عن عدم رضاه عن التطورات التي حدثت حتى الآن. وقال متحدث باسم سكالا: «لم يطلب دومينيكو سكالا يومًا ما هذه الرئاسة. سيفكر فقط في رئاسة هذه المجموعة إذا حصل على ضمانات باستقلالية عمل اللجنة». وسكالا ليس من أعضاء الفيفا المنتخبين، لكنه يشغل منصبين بالفعل في الاتحاد الدولي الذي يواجه فضيحة فساد ضخمة عقب اتهامات تتعلق بالرشوة، وجهتها السلطات الأميركية إلى 14 من المسؤولين الحاليين والسابقين في كرة القدم ومديرين تنفيذيين في شركات. ويرأس سكالا لجنة المراجعة في الفيفا، كما يتولى مسؤولية اللجنة التي ستشرف على عملية انتخاب رئيس جديد للاتحاد الدولي في فبراير (شباط)، بدلاً من السويسري جوزيف بلاتر. وستؤدي أدواره داخل الفيفا إلى تساؤلات تتعلق بما إذا كان يعد شخصًا مستقلاً. ويعمل سكالا بالفعل على خطط إصلاح قدمها إلى اللجنة التنفيذية للفيفا. وقال الفيفا إن رئيس مجموعة العمل سيتحدد بعد مشاورات مع رؤساء الاتحادات القارية. وفي أعقاب الفضيحة، قال بلاتر إنه سيتنحى في فبراير المقبل. ومن بين الاقتراحات التي قدمها سكالا لإصلاح الفيفا قبل الإعلان عن مجموعة العمل الجديدة، وضع قيود على عدد مرات الترشح للمناصب، وفرض إجراءات جديدة لتعزيز الشفافية والنزاهة فيما يتعلق برواتب المسؤولين التنفيذيين. على جانب آخر، طالب القضاء الأميركي رسميًا تسليم الباراغواياني نيكولاس ليوز، الرئيس السابق لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) في الفترة ما بين عامي 1986 و2013، إلى سلطات التحقيق التابعة له، حسبما أفادت القنصلية الأميركية في أسونسيون عاصمة الباراغواي. ويخضع ليوز للإقامة الجبرية في منزله بأسونسيون مع تمتعه ببعض الاستثناءات من أجل إجراء بعض العلاجات الطبية مثل العلاج الطبيعي وعلاج الأسنان. وأصدر القضاء الأميركي قرارًا بالقبض على ليوز، 86 عامًا، ليصبح طرفًا في التحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية حول فضائح الرشى والفساد داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، واتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول)، واتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف). ويواجه 14 قياديًا للكرة العالمية اتهامات في القضية المذكورة، مثل: الأوروغواياني أوخينيو فيجويرادو، والبرازيلي خوسيه ماريا مارين، والفنزويلي رافايل ازكفيل، الذين تم إلقاء القبض عليهم في زيوريخ أواخر مايو (أيار) الماضي.
مشاركة :