إن الأهداف الطموحة التي حددتها المملكة منذ تسلمها رئاسة المجموعة وحجم التحدي الذي واجه العالم على مدى الشهور الماضية ، يجعل من القمة القادمة – كما القمة الاستثنائية السابقة – الأهم في تاريخ مجموعة العشرين ، بل بالنسبة للعمل الدولي من أجل سلامة البشرية وإنقاذ الاقتصاد العالمي ، في مسارات متكاملة ومبادرات دعم وتمويل غير مسبوقة بهذا القدر على كافة الأصعدة وفي مقدمتها الأبعاد الإنسانية ، واستمرار الدور السعودي الفاعل في صياغة نظام اقتصادي عالمي يستعيد بوصلة النمو ومصالح جميع الدول ، منطلقا من نجاح داخلي يتواصل بثقة في تجاوز تبعات تلك التحديات وطمأنينة تامة على مستقبل مزدهر بإذن الله.تكثف المملكة تحضيراتها لقمة الكبار في الرياض خلال نوفمبر القادم ، حيث يُجري خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله ، اتصالاته الهاتفية بالقادة لبحث أعمال دول المجموعة هذا العام والجهود المبذولة ضمن اجتماعاتها لمواجهة تحديات الجائحة خدمة للشعوب والاقتصاد العالمي ، وما أبداه الزعماء من تقدير وإشادة بقيادة المملكة لاجتماعات المجموعة على كافة المستويات لمواجهة تبعات الجائحة ، وهي جهود كبيرة تواصلها بنجاح ، وكذلك بشأن قضايا البيئة والمناخ ، والتنمية البشرية ، وغير ذلك من ملفات وأهداف استراتيجية ستكون أمام القادة.
مشاركة :