كونا - أوصى المشاركون في الملتقى الخليجي الافتراضي الأول للتعليم عن بعد للاشخاص ذوي الاعاقة اليوم الاربعاء بتحديث البنية التحتية التكنولوجية لجميع المؤسسات التعليمية في البلاد لضمان استدامة نظام التعليم عن بعد في مراحل التعليم الأساسي المختلفة للطلبة من ذوي الإعاقة.وأكد المشاركون في الملتقى الذي نظمه معهد المرأة للتنمية والسلام أمس الثلاثاء تحت شعار (تحديات.. إنجازات.. تجارب) ضرورة بذل الجهود اللازمة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع بجميع مناحي الحياة لاسيما التعليم وتحقيق الاستفادة القصوى من وسائل التكنولوجيا في التعلم عن بعد.وفي هذا الصدد قالت رئيسة المعهد ورئيسة الملتقى كوثر الجوعان في بيان صحفي إن الملتقى أوصى أيضا بضرورة توفير ورش تعليمية ودورات تدريبية مكثفة حول التعليم الإلكتروني للمعاقين بصريا وأسرهم من قبل جهات تربوية ومجتمعية متخصصة.وأضافت الجوعان أن الملتقى أوصى كذلك بتوفير سهولة الوصول في جميع المواقع الرسمية والحكومية ليتسنى للمكفوفين الوصول إليها والتعامل معها بسهولة وتوفير جميع المناهج الدراسية والكتب الجامعية بصيغة إلكترونية نصية غير مصورة ليستفيد منها الطلبة والمعلمين من ذوي الاعاقة البصرية.وأشارت إلى أن الملتقى دعا الى تصميم وتطوير منصة إلكترونية خليجية للتعلم عن بعد للأشخاص ذوي الإعاقة لدول مجلس التعاون تستقطب أفضل الخبرات الخليجية.وأوضحت أن الملتقى دعا أيضا لتصميم وتطوير شبكة تواصل بين المختصين في المجال وتبادل الخبرات والتعاون مع مكتب التربية العربي لدول الخليج العربية لرسم السياسات التعليمية المتعلقة بالتعليم عن بعد المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية بدول المجلس.وذكرت أن الملتقى أكد على أهمية دمج الفصول الإفتراضية بمنصات التعليم الإلكتروني ليتحقق التعليم عن بعد والتعليم المدمج بشكل ميسر وعم خيارات التعلم عن بعد للأطفال ذوي الاعاقة وخصوصا أطفال ذوي اضطراب التوحد.ولفتت إلى أن الملتقى أوصى أيضا بضرورة إيجاد منصات تعليمية متعددة بقاعات وفصول افتراضية تدعم تعلم الطلاب ذوي التوحد من خلال التدريس الفردي وضرورة وجود بدائل وحلول تعليمية للطلاب ذوي الإعاقة في ظل الجوائح والنكبات على غرار جائحة كورونا وعدم حرمانهم من التعليم.وأفادت أن الملتقى أكد على أهمية استمرارية وجود مثل هذه المنتديات للعمل على إظهار الجوانب المستحدثة في مجال تطوير برامج التربية الخاصة وتبادل الخبرات فيما بين دول الخليج وإنتاج برامج تدريبية خليجية مشتركة تعقد عن بعد وتكون موجهة لأسرة الطفل/ الفرد ذي الإعاقة بهدف تأهيلها للقيام بدورها كشريك أساسي في تعليمه وبحسب فئة إعاقته.وأوضحت أن من التوصيات كذلك ضرورة إنتاج حقائب تعليمية خليجية مشتركة لتعليم ذوي الإعاقة الذهنية لإكسابهم المهارات الأكاديمية والحياتية إضافة إلى عقد اتفاقيات وتبادل الخبرات مع بعض الجامعات والمعاهد المتقدمة التي لها تجارب سابقة في عملية تدريب وتأهيل طلبة ذوي الإعاقة في التعلم عن بعد.
مشاركة :