في صباح يوم 3 سبتمبر، أقيم احتفال لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لانتصار حرب الشعب الصيني ضد اليابان والحرب العالمية ضد الفاشية في النصب التذكاري للحرب الصينية المناهضة لليابان. حيث قدم كل من الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الجمهورية الصين الشعبية ورئيس اللجنة العسكرية المركزية شي جين بينغ، وقادة الحزب والدولة، إلى جانب ممثلين من جميع مناحي الحياة في العاصمة زهور لشهداء حرب المقاومة ضد اليابان في القاعة التذكارية لحرب المقاومة الشعبية الصينية ضد اليابان.في 3 سبتمبر 1945، انتصرت الصين في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، معلنة النصر النهائي للحرب العالمية ضد الفاشية. في تلك الحرب التي امتدت عبر آسيا وأوروبا وإفريقيا وأوقيانوسيا، عانى الجيش والشعوب من مختلف البلدان لتحصد أكثر من 100 مليون روح ضحية هذة الحرب ولتصبح هي الحرب الأكثر إيلامًا في التاريخ.باعتبارها ساحة المعركة الرئيسية في آسيا، تحملت الصين تضحيات وطنية ضخمة وقدمت مساهمة تاريخية لا تنسى في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية. في تلك الحرب المأساوية، بدأت حرب الشعب الصيني ضد اليابان في وقت مبكر واستمرت لفترة طويلة. في مواجهة القوى الفاشية، تمسك الحزب الشيوعي الصيني دائمًا بالثوابت الوطنية، وتحمل المسؤوليات التاريخية بوعي كامل، ودافع بقوة عن الجبهة الوطنية الموحدة المناهضة لليابان وعززها بشكل فعال، وأنشأ على نطاق واسع مناطق قواعد مناهضة لليابان، وفتح ساحة المعركة للمقاومة خلف خطوط العدو. يعد الدور الأساسي للحزب الشيوعي الصيني أنه مفتاح النصر في حرب المقاومة. بعد انتصار حرب المقاومة ضد اليابان قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني لمواصلة عملهم الجاد، وأسس أخيرًا جمهورية الصين الشعبية، محققًا قضية التحرير الوطني الكبرى.باعتبارها واحدة من ساحات القتال المهمة في الحرب العالمية ضد الفاشية، فقد قدمت مصر مساهمات كبيرة في النصر في هذة الحرب. في الذكرى السبعين لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية في عام 2015، قام الرئيس السيسي برحلة خاصة إلى الصين لحضور الأنشطة ذات الصلة، كما أرسلت مصر حرس الشرف للمشاركة في العرض العسكري الذي أقيم في ميدان تيان آنمن في بكين لإحياء الذكرى التاريخية الثمينة للشعبين. ويمكننا القول أن الذاكرة المشتركة والتفسير المشترك للحرب العالمية ضد الفاشية قد قرب وشدد العلاقة بين البلدين سواء الحضارة القديمة أو الجيل الحالي.الحرب هي مرآة يمكن أن تجعل الناس يفهمون بشكل أفضل قيمة السلام. اليوم، أصبح السلام والتنمية موضوعات العصر ، لكن العالم لا يزال غير سلمي، ولا يزال سيف حرب داموقليس معلقًا على الأرواح البشرية. ولا تزال الحرب مستمرة في كثير من البلدان خاصة في دول الشرق الأوسط، وهو أمر مفجع. نحن بحاجة أن نتعلم من التاريخ وأن نصمم على الحفاظ على السلام الدولي.من أجل السلام، يجب أن نتبني بحزم وعي المجتمع بمستقبل مشترك للبشرية. التحيز والتمييز والكراهية والحرب لن تؤدي إلا إلى الكوارث والمعاناة. لكن الاحترام المتبادل والمساواة والتنمية السلمية والازدهار المشترك هي الطرق الصحيحة في العالم. يجب على دول العالم أن تحافظ بشكل مشترك على النظام الدولي وأن يكون هذا النظام يركز على أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأن تبني بنشاط نوعًا جديدًا من العلاقات الدولية ويركز على التعاون والفوز المشترك للجانبين، وأن تعزز بشكل مشترك القضية النبيلة للسلام والتنمية في العالم.ومن أجل السلام ، ستلتزم الصين دائمًا بطريق السلام والتنمية. وذلك لأن الشعب الصيني هو شعب محب للسلام. وبغض النظر مستوي تطويرها، فلن تسعى الصين أبدًا إلى الهيمنة، ولن تنخرط أبدًا في التوسع، ولن تفرض أبدًا التجربة المأساوية التي مرت بها على الدول الأخرى. وسيواصل الشعب الصيني العيش في صداقة مع شعوب البلدان الأخرى، ويدافع بحزم عن انتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، ويسعى جاهدا لتقديم مساهمات جديدة وأكبر للبشرية.وعلى مدار الـ 75 عامًا الماضية، عمل جميع محبي السلام في الصين والعالم بجد للمضي قدمًا. وبصفتهما شريكين استراتيجيين شاملين، تشترك الصين ومصر في وجهات النظر نفسها وتتشابهة حول قضايا السلام والتنمية في العالم، وهي دلالات مهمة للأصدقاء والشركاء والأخوة الطيبة بين البلدين. مع مواجهة الـ 75 عامًا القادمة، الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك مصر، للدفاع بحزم عن التعددية، والحفاظ على الاتجاه الصحيح للتنمية البشرية والتقدم، وتعزيز السلام العالمي إلى مستوى جديد!ــــــــــــــــــــــــ*مقالة لإحياء الذكرى 75 لانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
مشاركة :