قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يعمل بالعقلية الأمريكية وهو جمهوري وقد وعد خلال حملته الانتخابية السابقة بسحب كافة القوات الأمريكية الموجودة خارج البلاد، مشيرًا إلى أن ترامب يرى أن قواته الموجودة في الخارج بأنها قوات ذهبت عبثًا وأرهقت الدولة والميزانية الأمريكية وعليها العودة حاليًا.وأضاف "العزاوي" في حواره عبر سكايب، لفضائية "الحدث" اليوم الأربعاء، أن الأوضاع حاليًا تشهد تغيرا كبيرا في العراق ما بعد أكتوبر الماضي، حيث قدوم حكومة الكاظمي، ومقتل قاسم سليماني في يناير الماضي، موضحًا أن المعركة بدأت تكون واضحة بين نفوذ الولايات المتحدة الأمريكية والنفوذ الإيراني في العراق.وتابع، أن التحركات الأمريكية في العراق جاءت بالتنسيق مع الكاظمي، خاصة عقب لقائه بعدد من القادة العسكريين الأمريكيين، موضحًا أن الرئيس الأمريكي ترامب رفع الغطاء عن مدعيه بين مزدوجين محور المقاومة، حيث إن القوات الأمريكية تنسحب من العراق حاليًا، وأنه لا يمكن القبول بسلاح منفلت خارج إطار الدولة.وأردف، أن من يعتقد بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستعود لخطأ أوباما الديمقراطي فهو واهم، بمعني أن تترك العراق كساحة مفتوحة لإيران أو حتى تركيا، لأنها تعرف أن هناك علاقة متوازنة بين الدولتين، مؤكدًا أن العراق يحتاج حاليًا لهذه القوات الأمريكية، كما أن هناك جهات شيعية ترى وتعتقد أن وجود القوات الأمريكية عامل ضمان لاستقرار بقائها في كرسيها سواء في مجلس النواب أو الوزارات الأخرى، خاصة مع قدوم الانتخابات المهمة جدًا.وأوضح، العزاوي، أن إيران لا تريد خروج القوات الأمريكية من العراق، وذلك واضحًا في الصحف الإيرانية وتصريحات القادة الإيرانين، فهم يعتقدون أن بقاء القوات الأمريكية قريبة منهم يعطيهم قميص عثمان الذي يمكن أن يرفع لمحاربة الوجود في العراق، على حد قوله.وأشار إلى أن خطة ترامب مرحلية من 3 سنوات وحتى في حالة عدم فوزه في الانتخابات الذي يتمناه الإيرانيون ودول كثيرة في المنطقة، وحتى في حالة وجود جو بايدن، كرئيس لأمريكا فإنه لا يمكنه إيقاف عملية الانسحاب، مؤكدًا أن الجمهوريين أو الديمقراطيين يعتقدون بشكل واضح أن عملية الانسحاب من العراق خطأ كبير ارتكبه أوباما وكان أحد الأسباب التي دفعت الأمريكيين لانتخاب الجمهوري دونالد ترامب، وبالتالي لا يمكن إعادة الخطأ مرة أخرى.
مشاركة :