أكد الرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، خلال لقائه “عن بعد” عدداً من الرحالة والهواة المهتمين بالتراث مساء أمس، أهمية العمل التطوعي الذي يعد أحد المبادرات المهمة في رؤية 2030 خاصة في مجال تراث المملكة الذي يعد مسؤولية وطنية يتحملها كل مسؤول ومواطن، لافتاً إلى أن عناية أبناء الوطن بالآثار تستحق الإشادة والفخر والتشجيع.وأعرب الدكتور الحربش في بداية اللقاء نظمته هيئة التراث عبر منصة “ويبيكس” شارك فيه أكثر من 160 مهتما من مختلف مناطق المملكة، بحضور مديري التراث الوطني في المناطق، عن شكره وتقديره للمشاركين من الهواة والرحالة في مجالات التراث الذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات مع المهتمين والمتخصصين والمعنيين بالتراث، مؤكدا أنهم ركيزة تعتمد عليها الهيئة في الاهتمام بالتراث ورفع الوعي بقيمته الوطنية والثقافية والاقتصادية، وهم من تعول عليهم الهيئة في توعية الناس بالمحافظة على التراث والاعتزاز والارتباط به.وقدم الرئيس التنفيذي لهيئة التراث خلال اللقاء معلومات عن الهيئة وأهدافها ومهامها في ضوء الإستراتيجية التي رسمتها وزارة الثقافة. كما تطرق إلى دور الهواة والرحالة في إبراز التراث والتعريف به والحفاظ عليه، ورؤية الهيئة في دعم وتطوير هذا النشاط. واستعرض نتائج استطلاع أعدته الهيئة لقياس مستوى الوعي المجتمعي بالتراث، ومعلومات عامة عن تراث المملكة.وتضمن اللقاء لمحة عن نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، إضافة إلى مجالات دعم الهيئة للهواة والرحالة، من خلال تقديم الدعم الإعلامي والمعلوماتي للهواة والرحالة، وتسهيل المهام للرحالة والهواة من خلال فروع الهيئة بمناطق المملكة، وإقامة الندوات واللقاءات التعريفية، وتشجيع تأسيس الجمعيات الخاصة بالهواة والرحالة، وغيرها من مجالات الدعم والتعاون.وجرى الاتفاق خلال اللقاء على آلية للتواصل بين الهيئة والهواة والرحالة تتضمن إيصال المقترحات والملاحظات والبلاغات والاستفسارات. وتخلل اللقاء استعراض تطلعات المهتمين بالتراث والآثار في المملكة، ومقترحاتهم للنهوض بها. وفُتح المجال لمداخلاتهم كتابياً أو صوتياً والرد عليها مباشرة من قبل رئيس الهيئة الذي أوضح خلال اللقاء استعداده الكامل لدعم اللجان والجمعيات التراثية، وجمعيات الرحالين المهتمين بالتراث، وجعل حصرها أولوية لدى الهيئة سواء الموجودة، أو التي لازالت مقترحة الإنشاء. مؤكداً حرص الهيئة أيضاً على اللقاء بالذاكرة الحية لكبار السن الذين شهدوا على أحداث تاريخية للمملكة وتوثيق ما يعرفونه ويتذكرونه من ألسنتهم بشكل مباشر.واستمع الحربش لاقتراحات المهتمين بالتراث التي يرون أنها ستُسهم في تعزيز دورهم في خدمة التراث، وتنميته ورفع الوعي به، وأبدى تقديره للدور الذي يُسهم به الهواة والرحالة والمهتمون بالتراث في خدمة التراث بوصفهم شركاء للهيئة، مبدياً اهتمامه بمقترحاتهم التي سيعمل مع فريق الهيئة لتحقيقها، مشدداً على أهمية بناء الصلات والروابط بين الهيئة وبين جميع المهتمين بالتراث الذين يُساهمون بأدوار مهمة ويعدون سفراء للتراث الوطني.
مشاركة :