ذكر المكتب الاتحادي للإحصاء أن المصدرين الألمان يخرجون تدريجيا، وعلى نحو بطيء، من التراجع الشديد الذي تزامن مع أزمة انتشار وباء كورونا.وبحسب "الألمانية"، قال المكتب أمس، إن معدل صادرات البضائع الألمانية إلى الخارج زاد خلال (يوليو) الماضي 4.7 في المائة مقارنة بما كان عليه في (يونيو).وأضاف المكتب أن قيمة الصادرات بلغت في (يوليو) 102.3 مليار يورو، ولكنه أشار إلى أن هذه القيمة تقل 11 في المائة مقارنة بالشهر نفس من العام السابق.وأوضح المكتب أن الإغلاق المؤقت للحدود والاضطرابات في الخدمات اللوجستية وتعطل سلاسل التوريد، كل هذا تسبب في تباطؤ الأعمال التجارية التي تحمل علامة "صنع في ألمانيا" خلال الأشهر الماضية.وأشار المكتب إلى أن الانتعاش التدريجي للاقتصاد في كثير من الدول يصب حاليا في مصلحة المصدرين، ولكنه أوضح أن الصادرات لا تزال تقل 12.1 في المائة تقريبا عن المستوى الذي كانت عليه قبل اندلاع الأزمة في (فبراير) 2020، وهو الشهر الذي سبق بدء فرض القيود لمكافحة كورونا.وتشير البيانات إلى أن تعافي اقتصاد ألمانيا من أزمة فيروس كورونا يظل على مساره، على الرغم من أن شحنات التصدير ما زالت أدنى بكثير من مستوى ما قبل الأزمة، بحسب "رويترز".وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي إن الواردات ارتفعت 1.1 في المائة على أساس شهري، لتصل بالفائض التجاري المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 18 مليار يورو.إلى ذلك، توقع قطاع إنتاج الآلات في ألمانيا تراجع إنتاجه بشكل ملحوظ في العام الحالي بسبب جائحة كورونا.وقال رالف فيشرز، كبير الخبراء الاقتصاديين لدى اتحاد شركات إنتاج الآلات والأنظمة في ألمانيا (في دي إم إيه) أمس:" حتى لو لاحت في الوقت الحالي انفراجة طفيفة عند مستوى منخفض، فيجب علينا أن نضع في حسباننا أن الطلب الضعيف في النصف الثاني سيترك أثرا ملموسا في الإنتاج".وأضاف:" ولهذا فنحن نتوقع تراجع إجمالي الإنتاج في مجمل عام 2020، 17 في المائة"، بحسب "الألمانية".وكانت طلبيات القطاع في الأشهر السبعة الأولى من العام قد سجلت، حسب اتحاد (في دي إم إيه)، تراجعا حقيقيا 16 في المائة، فيما سجل الإنتاج تراجعا حقيقيا 14 في المائة ليقل عن مستواه في الفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.وكان الاتحاد قد صحح توقعاته الخاصة بالإنتاج في منتصف (مارس) الماضي حيث خفضها بشكل ملحوظ إلى - 5 في المائة.ولم يتأثر القطاع، الذي يعتمد على التصدير، بأزمة كورونا فحسب بل كذلك بتزايد انعزالية أسواق تجارة دولية إضافة إلى الاضطرابات في قطاع صناعة السيارات.وأوضح الاتحاد أن نسبة الاستفادة من الطاقة الإنتاجية للشركات تراجعت في الأشهر الماضية من العام الحالي لتصل إلى 76 في المائة، وهي أدنى نسبة لها منذ عام 2010.إنشرها
مشاركة :