عقدتْ هيئةُ جودة التعليم والتدريب، ممثلةً في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي، المنتدى الإلكتروني «التقدم إلى الأمام: مراجعات ضمان الجودة الخارجية لبرامج مؤسسات التعليم العالي بعد انتشار جائحة كوفيد-19»، من خلال منصة التواصل عن بُعْد، بمشاركة الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب الدكتورة جواهر شاهين المضحكي، ومسئولي الهيئة ومنتسبيها، وأكثر من (100) من الأكاديميين، والمختصين، والمعنيين بمجال التعليم، والتعليم العالي، وذلك يوم الأربعاء الموافق 9 سبتمبر 2020. هذا، وقد ناقش المشاركون عددًا من المحاور والموضوعات، التي كان أبرزها: التعريف بجهود هيئة جودة التعليم والتدريب في مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بعد جائحة كورونا (كوفيد-19)، وأهمية مراجعات ضمان الجودة الخارجية لجميع أنماط التعليم، وكذلك التعرف على عدد من الخبرات الدولية في مجال المراجعات عن بعد، وأبرز التحديات والفرص في التعليم العالي بعد انتشار وباء كورونا (كوفيد-19). وخلال الكلمة الافتتاحية، أشادت الرئيس التنفيذي لهيئة جودة التعليم والتدريب سعادة الدكتورة جواهر شاهين المضحكي بجهود حكومة مملكة البحرين الحثيثة، وحرصها على مواكبة آخر المستجدات في سبيل ضمان جودة التعليم العالي، وتطبيق وتنفيذ الخطط للتعامل مع انتشار جائحة (كوفيد-19)، وللحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين، مشددةً على أنَّ مملكة البحرين تبنت نهجًا متكاملاً في الاستجابة لجائحة كورونا (كوفيد-19)، وعليه فإن كافة الجهات الرسمية ملتزمة بتنفيذ الخطط الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، تنفيذًا لتوجيهات الحكومة الموقرة، حيث قامت الهيئة ببذل كافة الجهود بناء على الدور المنوط بها، كونها الجهة المعنية بضمان جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين، ومتابعة مدى ملاءمة عبء العمل على الطلبة، وَفْقَ خدمات الدعم المقدمة لهم، بالإضافة إلى ضرورة المتابعة والنظر إلى مصداقية ونزاهة درجات الطلبة في هذه الظروف الراهنة، فضلاً عن المحافظة على إدارة واستدامة المعايير الأكاديمية، وفاعلية البنية الأساسية لتقنية المعلومات والاتصالات في مؤسسات التعليم العالي. وتابعت الرئيس التنفيذي خلال حديثها، إنَّ الهيئة وعلى مدى الأعوام الاثني عشر الماضية، قد سعت عن كثب لتحقيق أهداف رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، وبشكل خاص تعزيز الجودة المستدامة في قطاع التعليم والتدريب وفقًا لأفضل الممارسات العالمية، وبما يتوافق مع رؤية الهيئة وأهدافها الرئيسة التي أنشئت من أجلها، بما في ذلك نشر ثقافة ضمان الجودة، لافتة إلى أنَّها عقدت ولا تزال تعقد - منذ تأسيسها - العديد من المؤتمرات والمنتديات الإلكترونية لتحقيق هذه الأهداف، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية. وقد استهلت سعادة الدكتورة الشيخة لبنى آل خليفة مدير إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي في هيئة جودة التعليم والتدريب الجلسات بعرض تقديمي عن تجربة الهيئة في التقييم الأوَّلي لمؤسسات التعليم العالي خلال جائحة كوفيد-19، تلته مشاركات ومداخلات أخرى لباقي محاور المنتدى، وبمشاركة عدد من الخبراء الدوليين، وهم: الدكتورة كارين تايلور- مدير المجموعة التحاورية- وايملي جودي- مدير الهيئات الدولية والصناعية والمهنية- في (TEQSA) هيئة معايير الجودة والاعتماد للتعليم العالي في أستراليا، والدكتور مارك فريدريكس المنسق الدولي – مؤسسة الاعتماد الأكاديمي في هولندا، والسيدة دورتي كريستفورسن الرئيس التنفيذي السابق لمجلس اعتماد المؤهلات الأكاديمية والمهنية في هونج كونج، فيما أدار جلسات المنتدى الدكتورة نينا عبد الرزاق استشاري/ مستشار الشئون الأكاديمية في إدارة مراجعة أداء مؤسسات التعليم العالي بهيئة جودة التعليم والتدريب. وقد اشتمل المنتدى على عدد من أوراق العمل المهمة والمتعلقة بضمان جودة التعليم العالي في ظل جائحة كورونا، من بينها ورقة عمل حول «جهود هيئة جودة التعليم والتدريب: بعد انتشار جائحة «كوفيد-19»، حيث استعرضت خلالها الشيخة الدكتورة لبنى آل خليفة مبادرة هيئة جودة التعليم والتدريب حول أهمية «المقايسة المرجعية لأطر المراجعة، وتقييم التعليم والتعلم عن بعد»، والمنبثقة عن إطار التزام الهيئة بقرارات اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، فيما يتعلق بالقرار الصادر بتاريخ 17 مارس 2020، والمتعلق بالانتقال إلى التعلم عن بعد. ومن جانبهما، استعرضت كلٌّ من الدكتورة كارين تايلور وايملي جودي تجربة أستراليا، من خلال ورقة عمل بعنوان: «أهمية ضمان الجودة الخارجية في توصيل المعلومات بالوسائل السليمة»، حيث ركز حديثهما على الإجراءات الواجب اتباعها في عمليات التقييم للتعليم العالي عبر الوسائل الصحيحة والملائمة، وفق معايير تحقق ضمان الجودة المطلوبة، موضحتين خلال حديثهما الإجراءات التي تم اتباعها في جودة التعليم مع انتشار جائحة (كوفيد-19)، عبر وسائل التواصل عن بعد، وإجراءات تقييم الطلبة في مؤسسات التعليم. فيما قدم الدكتور مارك فريدريكس ورقة عمل بعنوان: «الخبرات الدولية للمراجعات عبر منصات التواصل عن بعد»، حيث شدد خلالها على ضرورة توافر القوانين والضوابط لعمليات التقييم والمراجعة لمؤسسات التعليم العالي عبر منصات التواصل عن بعد، مبينًا أن الوضع الحالي للمراجعات عن بعد يعدُّ مؤقتًا، وذلك كنتيجة لانتشار جائحة (كوفيد-19)، حيث من الأفضل أن يتم الانتقال إلى إجراء زيارات المراجعة لمؤسسات التعليم العالي بعد انحسار الجائحة. كما قدَّمت السيدة دورتي كريستفورسن، ورقة عمل تحدثت خلالها عن التحديات التي تواجه هيئات ضمان الجودة الخارجية، حيث استعرضت شكل عمليات ضمان الجودة الخارجية، وتنظيمها في ظل انتشار الجائحة، لافتة كذلك إلى التحديات والفرص التي حظيت بها هيئات ضمان الجودة خلال الفترة الراهنة، والتي أدت إلى طرح مناهج ورؤى مبتكرة لهيئات ضمان الجودة، والتعاون مع مؤسسات التعليم العالي لمجابهة الآثار السلبية لفيروس (كوفيد-19)، وكذلك إبراز الحاجة إلى زيادة التعاون بين هيئات ضمان الجودة على مستوى العالم.