عاش لبنان امس ثورة النفايات بكل ما للكلمة من معنى، إن من حيث عدد الجرحى الذين بلغوا عشرة اشخاص او من حيث قطع كافة الطرقات الدولية التي تصل العاصمة بالجنوب والساحات الرئيسية بداخل العاصمة. وفي التفاصيل؛ سقط عشرة جرحى من المعتصمين بينهم أربعة عناصر من قوى الامن الداخلي على الطريق الساحلي الجنوبي بعدما حاولت القوى الامنية فض الاعتصام بالقوة، فيما اقدم مجهولون على قطع مفاصل العاصمة بمستوعبات النفايات والاطر المشتعلة. وزير الداخلية نهاد المشنوق وفي بيان له امس قال إنه «بعد التشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لن تجرى أي عملية نقل للنفايات إلى إقليم الخروب أو انشاء مطمر في أي موقع في المنطقة عينها، ما لم يتم التوافق على أي خطوة من هذا النوع مع رؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني». على خلفية كل ذلك تنعقد اليوم جلسة مفصلية للحكومة وسط مخاوف من اقدام رئيسها تمام سلام على تقديم استقالته في حال فشل التوافق.