استعرضت "إثنينية الحوار" -التي أقامها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أمس الأول (عن بعد) بعنوان "القطاع الخيري ورؤية المملكة 2030.. الآمال والتطلعات"- دور القطاع الخيري في تعزيز منظومة القيم الاجتماعية والإنسانية، وترسيخ قيم التعايش والتسامح والتعاون والتكاتف والتلاحم، وخاصة في ظل الأزمات والجوائح العالمية التي يشهدها العالم، إضافة إلى إسهامات المملكة الدولية في قطاع الأعمال الخيرية، وكذلك جهود مؤسسة الوليد للخدمات الإنسانية في دعم العمل الخيري والإنساني. وسلطت اللقاء الضوء على مفهوم العمل الخيري وأثره وأهميته، خاصة في ظل الظروف والأزمات العالمية التي تشهدها دول العالم المختلفة، منها أزمة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم بأسره، عادّة العمل الخيري ركناً مهماً من أركان الحياة المعاصرة، حيث يحقق بكل ضروبه القيم والمبادئ للتكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع كافة، كما أنه يسهم في صناعة الأمن الاجتماعي والاقتصادي ويقوي النسيج المجتمعي. من جانبها أوضحت الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية الأميرة لمياء بنت ماجد، الهدف من اليوم العالمي للعمل الخيري، وهو توعية وتحفيز الناس والمنظمات غير الحكومية وأصحاب المصلحة المشتركة لمساعدة الآخرين من خلال التطوع والأنشطة الخيرية، مشيرة إلى أن العمل الخيري يؤدي دورا مهما في تحقيق التنمية المستدامة على مستوى الأمم المتحدة وارتكازه على العمل الخيري السعودي. وتطرقت إلى تجربة وجهود مؤسسة الوليد للإنسانية في العمل الخيري من خلال تأهيل وتدريب الشباب والفتيات على بعض الأعمال الخيرية عبر الكثير من البرامج التخصصية والتأهيلية في إطار عملها المؤسسي، لافتة الانتباه إلى ما حققته المؤسسة بعد مرور 40 عاما بفضل الله من النجاحات في مجال العمل الخيري، وتقديم الكثير من البرامج والمشروعات الخيرية، واستفادة مليار شخص من العمل في المؤسسة. من جهتهم، أكد الحضور خلال اللقاء أن العمل الخيري في المملكة قطع شوطاً كبيراً بدعم واهتمام وتوجيه من القيادة الرشيدة لمؤسسات القطاع الثالث، حيث عملت على تنميتها وازدهارها وسعت إلى تطويرها ودعمها بكل السبل المتاحة والمتوفرة تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 التي قفزت بالعمل الخيري، فعملت على نشر ثقافته وتأصيل ثوابته في المجتمع حتى أصبح من ركائز تنميته. يُذكر أن اللقاء الذي أقيم بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري يأتي استمراراً للأعمال والأنشطة والفعاليات التي ينفذها المركز للقيام بدوره الوطني في مناقشة القضايا والمستجدات وآثارها وكيفية إدارتها على المستويات كافة تحقيقاً لرؤيته وأهدافه بتعزيز قيم التعايش والتسامح والوسطية.
مشاركة :