ندوة دولية: المملكة وقفت بحزم ضد العنف والتعصب الديني

  • 7/28/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد المشاركون في أعمال الندوة الدولية حول التناول الإعلامي للرموز الدينية في ضوء القانون الدولي بفرنسا بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومواقفها الإيجابية في مجال مواجهة ظاهرة العنف والتعصب الديني والعرقي والثقافي، ونبذ الإساءة للدين الإسلامي ومطالبتها بوضع قرارات دولية لتجريم المتطاولين بالإساءة، وذلك من خلال دعواتها السابقة أمام المجالس الدولية والأممية لحقوق الإنسان. وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم للمملكة ولحكومة خادم الحرمين الشريفين على الإسهام في رعاية هذه الندوة. ودعا المشاركون خلال البيان الختامي وتوصيات الندوة التي اختتمت أعمالها أول من أمس في مدينة ليل الفرنسية إلى تكوين فريق عمل من الخبراء لمتابعة تنفيذ توصيات نداء ليل من أجل احترام الأديان ومنع الإساءة إليها لإيجاد الآليات المناسبة لتفعيل القرار الأممي رقم 65 / 224 من خلال تعزيز الشراكة العربية الأوروبية من أجل احترام الأديان وعدم الإساءة إليها ونشر ثقافة حقوق الإنسان، مطالبين الأمم المتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية بالعمل على تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإفلات من العقاب نتيجة ارتكاب الإساءة إلى الأديان. منع الكراهية كما دعوا مجلس حقوق الإنسان القيام بشجب ومنع حالات التعصب والتمييز والتحريض على كراهية معتنقي أي دين، والحكومات في الدول الأوروبية إلى مواصلة إصدار قوانين تقيد الخطابات المحرضة للأديان ولأتباعها، وتحرم الدعوة إلى العنصرية والكراهية الدينية انسجاما مع ما التزمت به من قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان. وأوصوا بمواصلة إصدار قوانين تقيد الخطابات المحرضة للأديان ولأتباعها، وتحرم الدعوة إلى العنصرية والكراهية الدينية انسجاما مع ما التزمت به من قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان. وحث المشاركون المواطنين المسلمين في الدول الغربية، التي تسيء وسائل إعلامها إلى الإسلام والمسلمين باللجوء إلى القضاء الوطني من أجل مقاضاة هذه المنابر الإعلامية تحت مبرر الدعوة إلى الكراهية الدينية، اعتمادا على القوانين الوطنية لتلك الدول وعلى قواعد القانون الدولي التي تحرم ذلك، وعلى التصدي لهذه هجمات من خلال العمل مع المنظمات المحلية والعالمية لتشكيل قوة للضغط على وسائل الإعلام التي تقوم بهذه الهجمات. رعب ودمار ودانوا العمليات الإرهابية التي تنشر الرعب والدمار وتقتل الأرواح البريئة باسم الدين، مؤكدين أن الإرهاب ليس له دين ولا لغة ولا قومية، مشددين على أنه فعل إجرامي يستهدف سلامة الإنسان وأمنَه، ويهدد حياته وحياة المجتمعات الإنسانية. ودعوا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود من أجل استئصاله والقضاء عليه من خلال اعتماد مقاربة مندمجة ومتكاملة تشمل المجالات التربوية والثقافية والإعلامية والاقتصادية والأمنية والتعاون الإقليمي والدولي. ودان المشاركون في أعمال الندوة الدولية حول التناول الإعلامي للرموز الدينية في ضوء القانون الدولي بفرنسا قيام سلطات الاحتلال باقتحام المسجد الأقصى المبارك، مناشدين المجتمع الدولي لحماية المقدسات الإسلامية وحرية العبادة في القدس الشريف. مواثيق الرأي والتعبير ودعوا المنظمات الدولية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين التجاوزات الناتجة عن التعسف في استغلال هذه الحرية من أجل الإساءة إلى الأديان، مع التأكيد على أنه ليس من حرية التعبير، ولا من حرية الإعلام، ولا من حرية الرأي، انتهاك حرمة الأديان، عادين ذلك مساسا بحقوق الإنسان ويتسبب في إثارة القلاقل والفوضى ويتناقض مع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وحثوا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تفعيل القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان، وعن المندوبية السامية للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخاصة بمنع الإساءة إلى الأديان وبالخصوص قرار الجمعية العامة لسنة 2011، مؤكدين أنه لا يجوز استغلال حرية التعبير كحق من حقوق الإنسان، للإساءة أو الازدراء أو الفتنة أو الافتراء من قِبلِ بعض أهل الأديان على بعض، أو من اللادينيين والعلمانيين على أهل الأديان. يذكر أن المملكة شاركت في هذه الندوة إلى جانب ممثلين عن 16 دولة أوروبية وعدد من المنظمات الدولية تتقدمها اليونيسكو ومنظمة التعاون الإسلامي والإيسيسكو ورابطة الجامعات الإسلامية وعدد من وزارات الشؤون الإسلامية في بلدان العالم الإسلامي.

مشاركة :